نضال الفراعنة يكتب : ما أكثر الرئاسات وما أقل الرؤساء !!

جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب نضال فراعنة   انحدر منسوب القيادات الأردنية عامة، فوصل الى الدرك الأسفل، وركب على ظهورنا رؤساء وزارات ورؤساء ديوان ملكي ومدراء مخابرات ووزراء، لا في العير و لا في النفير، لطاف خفاف ضعاف، محدودو الافق ضيقو الصدر و الخلق، يفتقرون الى مواهب القيادة ويقطعون مع الريادة، فالمخرطة التي تنتجهم تغيرت تركيبتها، واصبحت الرطانة اهم من الفطانة، واصبحت الصلعة اهم من الشماغ، واصبح المقطوعون من شجرة قبل القرامي والزلم و ملح البلاد.
حوّل المعطوبون المركز القيادي الى مركز للجخة والكشخة، وساد قانون المحسوبيات وتسيدت شبكة النسوان والسيدات، فحل الضعيف الفاسد الهزيل الذي تسنده "المؤهلات"، محل الفحل وذيب الرجال الذي تسنده الخبرات.
كانت المراكز القيادية تتولى حكما وبداهة، حل المشكلات، واطفاء التوترات، فإذا بهذه المراكز تولد المصائب والأزمات، وتبرع في استعداء واستفزاز العشائر والمتقاعدين والقطاعات (ابراهيم بدران وعيد دحيات وقطاع المعلمين). وصار عندنا ناطقون رسميون، لا يجيدون الا الكذب والتزوير والتزييف، ينتظر الناس تصريحاتهم ليعرفوا ان الحقيقة عكس ما يقولون (نفي شتائم وتهور خالد طوقان).
صارت ابرز مؤهلات المسؤول "الكبير" انه لا يقول لا على الاطلاق. صار المسؤول "الكبير" موظفا بمسمى رئيس، فما اكثر الرئاسات وما اقل الرؤساء.
كان الديوان الملكي الهاشمي يسمى (المقر)، فانظروا كيف اصبح حاله !! من علي شكري الى العيسوي ومن ناصر الى رياض ومن خوري الى فاخوري.