جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حذّرت الولايات المتحدة الثلاثاء، من "صعوبات" تواجه المحادثات التي تجرى حول هدنة الشهرين في اليمن، داعية إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار لتسهيل مساعدة ملايين الأشخاص الذين يواجهون مخاطر.
في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين، وتنتهي مفاعيلها الخميس. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار "لم تنته بعد، لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات".
وأشارت توماس-غرينفيلد في تصريح للصحفيين، إلى أن بلادها تعتبر وصول المحادثات إلى مأزق مشكلة.
وقالت "أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود، وعلى إيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
كذلك، تطرّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى "جهود تعزيز الهدنة في اليمن وتمديدها" خلال محادثات أجراها مع نطيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
ويدور النزاع في اليمن منذ العام 2014 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل نحو 180 ألف شخص بشكل مباشر، أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل لا يتوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
في أيار/مايو الحالي، أعلن المجلس النرويجي للاجئين أن عدد الضحايا المدنيين في اليمن انخفض بنسبة تتخطى 50% منذ بدء سريان الهدنة.
والأسبوع الماضي، حضّ مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ على بذل كل الجهود لتجنّب التصعيد، مرحبا بـ "أثر إيجابي ملحوظ على الحياة اليومية لعدد كبير من اليمنيين".
أ ف ب