النسخة الكاملة

الى معين خوري

الخميس-2012-06-04
جفرا نيوز - جفرا نيوز - فارس الحباشنة


يستطيع الانسان أن يتجرأ على الله بدعوى الظلم و الالم و القسوة و القهر و الضعف ليضمن حقوقه من الله ، و يستطيع المرء أن يسرق و يزني و يسلب مال الاغنياء و يبقى أنسانا ... وما من حق أن يشتم شعب ، و يحتقر شعب و يذم شعب ، و يستغفل شعب ، و يستخف بشعب و يقهر شعب بالمذلة و الاهانة ... مهما كان مركز المستبيح ، و أيا تكن سلطته و قوته و مركز نفوذه ...


لانعرف كيف يجرؤ مسؤول في الدولة على شتم شعب ، و على أستعمال الفاظ رخيصة و تافهة و
سوقية وسطحية و مبتذلة بحق شعب يحميه و يصرف على فاتورة سفره خارج و داخل الاردن ، شعب
يدفع الضرائب حتى تنعم بها هذه الشرئحة الاجتماعية المخملية و الناعمة و المترفه و السافرة .

الشاتمون يعرفون أنفسهم أنهم أشبه رجال ، و أنصاف ذكور ، ويسترون على عوارات أنوثتهم من خلف زجاج سلطوي أسود يتسر على عوراتهم و ذكورتهم المسلوبة ، و يستر على أجسادهم المهشمة من أفعال شاذة بصماتها على أجسادهم لازالت باقية ، وعذريتهم ساح دمائها على وجوه حياهم المعدوم .


أذا كانت بيئات الفساد السلطوي و مافيات نهب المال العام أنتجتهم فلينجرفوا الى ماضيهم ، و لا يخرجوا للاردنيين للحديث عن شؤونهم و أحوالهم ، وأذا كانوا هم المستقبل فالموت و الانتحار اشرف من معايشتهم في المستقبل .

لا يغير في الأمر أحتمال كون المسؤول الرفيع و الانيق معين خوري شتم الاردنين بهذه الحرفية أم لا ، وبهذا المعني الدقيق لترجمة الكلمات السافلة التي أستعملها فالشتيمة هي روح واحدة ، و المعني لا يخفي عن أحد و النية واضحة و القصد أن فضح قد يكون أسواء .

نرفض أن نصدق أن الذين يغسمون اللسنتهم بشتم الاردنين هم منا ، نشترك معهم في الحياة و الحب و الامل و المصير و الوطنية ... نرفض فكرة كوننا نعيش و أياهم على أرض واحدة ... لن نصدق بعد اليوم أن للوطن الاردني أعداء أكثر خطورة من المتأردنين و من أبناء نعيم سلطته .

الاردنيون لم يخدشوا حياء عورتك ، الناس في الشوارع تلتهب جيوبها لارتفاع أسعار المحروقات و الكهرباء ، الناس في الشارع تلتهب قلوبها خوفا على الاردن ، الناس في الشارع تلتهب عقولها لأن أشكالك و نماذجك مازالوا في السلطة ، و لأن الناس أنتبهوا لطبقتك الوسخة و القذرة و الحقيرة و لمصاصي الدماء الذين حولوا الاردنين الى عبيد و شحادين و فقراء ، مطرودين هلى الهامش لاحول ولاقوة بيدهم .

أكبر لطخة في وجه الدولة أن تبقي واحدا مثلك في مؤسساتها ، أذهب للعمل في البنك الدولي و أذهب للعمل في فنادق خمس نجوم ، فقد تجيد هناك التفنن في ممارسة العهر المكشوف و الاستماء المكشوف و الفاضح على أبواب الغرف ، و أمام صالات و رقصات التعري لاجساد  المومسات و بنات الليل ، و بائعات الهوئ و أنصاف الرجال من المخنثين الذين يبدو أنك تستهوي مزاجهم .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير