النسخة الكاملة

نضال الفراعنة يكتب : لماذا أحمد شفيق و ليس محمد مرسي !؟

الإنتخابات الرئاسية المصرية

الإثنين-2012-06-04 12:01 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب نضال الفراعنة  لو كنت مصريا فسوف انتخب الجنرال احمد شفيق، ممثل الفلول وربيب النظام البائد. احمد شفيق سيكون رئيسا يسهل شكمه ولا يخشى خطره. فهو قد وصل الى خط النهاية منهكا مرتعشا ضعيفا خائرا، لا يستند الى حزب ولا الى ثورة ولا الى ميدان تحرير.
محمد مرسي رجل محترم، عارض السادات وذاق مرارة العسف والسجن والتشريد، هو وكل احرار مصر من كل التيارات السياسية الاسلامية الشعار والتقدمية والعلمانية والديمقراطية والناصرية والوسط والسلفي والصوفي، وكل من قال لا للفساد ولا للتوريث ولا لإمتهان مصر.
لكن محمد مرسي، هو الطليعة والكشاف الذي يمثل قمة جبل الجليد، والذي قد يطيح بمصر ويغير وجهها لتصبح امارة طالبانية او وهابية او أستانة تركية جديدة.
ومحمد مرسي هو رهين حزب كبير ممتد منتشر، خارج للتو من زهو وفتنة دوري البرلمان، وبيده الصولجان، وعينه على دوري الجمهورية، الذي لم يبق في فصله الا (المنصة) والتتويج، حزب انفتح فوه على قالب التورته المصرية ولن يغلقه الا بعد ان يلتهم القالب كاملا ويتلمظ على فتاته.
في مرحلة انتقالية، كما هي الحال المصرية، يتنافس محمد واحمد، وكلاهما ليس مرشح الثورة او ميدان التحرير، فمرشح الثورة (حمدين صباحي) خسر لأسباب كثيرة، ومحمد مرسي وحزبه وجماعته، التحقوا بالثورة وركبوا صهوتها وامسكوا بخطامها، لأن الجماعة دقيقة التنظيم عريقة التجربة ذات امكانيات مادية خارقة. ومعلوم ان الحزب والجماعة المنظمة تفوز بداهة وتسيطرعلى ملايين المبعثرين وتتفوق عليهم.
الرئيس المصري القادم، سيكون من غير الثوار، وسيكون مقدمة لصدمة القوى الثورية والتقدمية المصرية ويقظتها، وتنظيم صفوفها، والخروج من حالة الفيسبوك والتويتر، الى حواري مصر واريافها وعزبها واكفارها وغيطانها ودواويرها، التي ليس فيها كهرباء ولا انترنت ولا لابتوب، فليس هناك فرصة للفلاح العائد من الغيط مهدودا منهكا، وطوريته على كتفه، لمتابعة المناظرات التلفزيونية العقيمة.
المعادلة المصرية الان هي:
هل تنتخب مصر شخصا قويا كمحمد مرسي، فتزيده جبروتا وقوة، وتمكنه في الارض، فيستبد بها، شأن كل مستفرد اقصائي استحواذي منتش، يصعب شكمه ووقفه والحديث معه ومناقشته ؟
ام تنتخب مصر شخصا آفلا ضعيفا غاربا هاربا فلولا كأحمد شفيق، يسهل قلعه وخلعه واسقاطه، خلال مظاهرة مليونية واحدة ؟
تنتخب مصر، احمد شفيق اليوم، تمهيدا لإنتخاب حمدين صباحي غدا، حمدين ابن ثورتها وميدانها وصعيدها ومعارضتها الجسورة وعدالتها الاجتماعية.
لا احد ضد الاخوان المسلمين، ولا احد ضد محمد مرسي، لكن الاخوانالمسلمين برهنوا على هوس استحواذي فاقع. هم – هداهم الله – مغالبون، وهم ضد الشراكة، وهم اقصائيون، وهم هم الذين ضد انفسهم  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير