جفرا نيوز -
جفرا نيوز-
يصادف هذه الايام الذكرى التاسعة عشر لرحيل الفريق الركن عكاش الزبن ذلك البطل الذي حمل لون تراب الاردن كما حمل في قلبه والولاء والنتماء للوطن ولقيادته الهاشمية .
ولانه احد رجالات قبيلة بن صخر تلك القبيلة الضاربة جذورها بالتاريخ " حمر النواظر " هذه القبيلة التي ما بخلت يوما على الوطن وعلى الجيش برفده برجال صناديد عز نظريهم ولانه ابن عشيرة الزبن كان لا بد ان يحمل صفات قيادية نادرة اهلته ليكون في المقدمة وجعلت منه قائدا برتبت زعيم .
ولد هذا البدوي الاصيل بعد تاسيس امارة شرق الاردن بستة سنوات في قرية جلول عام 1927 وتلقى دراسته العسكرية العسكرية في كلية الاركان العسكرية «كامبرلي» في المملكة المتحدة وبعده كان مرافقا للملك عبدالله الاول مؤسس امارة شرق الاردن وكان من ابطال حرب 1948
عندما تسلم رئيس أركان حرب الكتيبة الثانية والتي خاضت غمار واحدة من اشهر المعارك، معركة اللطرون لم يكن يعلم ذلك البدوي انه يقود اشهر معارك الجيش العربي على ارض فلسطين الطاهرة بل كان كل ما يدور في خلده هو الانتصار للارض والعرض مقدما روحه على كفه هدية لفسطين
في عام
1956 كان عكاش الزبن قائدا لسلاح المدرعات الملكي بعد ان اسسه في الجيش العربي ووقتها حاول عدد من الضباط القيام بالعبث بالوطن واستقراره السياسي من خلال واطلقوا على انفسهم "حركة الضباط الأحرار” وعندما فشلت محاولتهم امر القائد الاعلى جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال امر والدي ان يتراس محكمة عسكرية لمحاكمة هؤلاء الضباط الذين سولت لهم انفسهم العبث بمقدرات الوطن وامنه وبعد صدور الاحكام وكعادة الهاشميين عفى المغفور له الملك حسين عنهم
حاول الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر اغراء عكاش الزبن حتى لا يقبل منصب رئيس للمحكمة واعطاه مليون دولار الا ان القائد الفذ سلم المبلغ لجلالة المغفور له وما زاده هذا الموقف الا تصميم وارادة الا اخلاص لتراب الوطن ولقيادته .
لم يستطع هذا البطل الاستمرار في الجيش العربي بعد ان قررت القيادات العربية توحيد القيادة العسكرية في حرب 1967 تحت لواء الجيش المصري حيث كان شعاره " اهل مكة ادرى بشعابها " فقدم استقالته من الجيش العربي بعد حياة عسكرية حافلة بالانجاز استلم خلالها مناصب متقدمه ومنها كبير المرافقين لجلالة الملك الحسين بن طلال لاكثر من مرة ومستشاراً عسكرياً، وقائداً للمنطقة الجنوبية ونائباً للقائد العام للقوات المسلحة للعمليات الحربية.
بعد الحياة العسكريية انتقل الفريق السابق عكاش الزبن الى الحياة السياسية والدبلماسية فكان سفير الاردن في الكويت وفي باكستان وكان وزير دفاع عام 1970
تناسى البعض في بداية المؤية الجديدة لدولتنا العظيمة كثير من الزعماء وبالتاكيد كان من المهم جدا عدم التغافل عن رجالات قدموا حياتهم كلها فداءا لمجد الوطن