جفرا نيوز -
جفرا نيوز - استنكرت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين منذ أيام باقتحام حرم المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين العزل واعتقالهم وعرقلة أدائهم لشعائرهم الدينية.
جاء ذلك في بيان اليوم الثلاثاء، أدلت به مندوبة قطر في اجتماع مجلس الأمن الدولي عن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين"، مؤكدة أن ذلك انتهاكا سافرا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان والشرعية الدولية.
واعتبر البيان أن هذه الاعتداءات المتكررة والممنهجة ضد الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين، تشكل استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين، خاصة أنها تتكرر في شهر رمضان المبارك، مؤكدا أنها تأتي نتيجة للإفلات المستمر من المحاسبة، وتهاون المجتمع الدولي تجاه ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإنفاذ أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد أن محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا وتقـويض حرية صلاة المسلمين فيه، هي محاولات مرفوضة ولاغية وباطلة كونها تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وجدد البيان تأكيد دور الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشدد على أهمية دعم القدس والمقدسيين، ودور لجنة القدس التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة.
ودعت دولة قطر في بيانها المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن الدولي للنهوض بمسؤولياته حيال حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية ووقف الانتهاكات السافرة.
ولفتت إلى أن التصعيد المستمر، وما تنطوي عليه من تهديد للسلم والأمن والاستقرار، متجذر في العامل الأساسي المعرقل
للسلام، وهو الاحتلال والاستيطان في الأرض المحتلة، مشددة على ضرورة وضع حد له ولما يصاحبه من ممارسات ظالمة
تشمل ضم أراضي الفلسطينيين بغير حق وحرمانهم من مواردهم الطبيعية والاستيلاء على ممتلكاتهم وهدمها وتشريدهم منها والاعتقالات التعسفية واعتقال وأسر الأطفال.
كما جدد البيان دعم قطر الثابت لصمود الشعب الفلسطيني الشقيق وتمتعه بسائر حقوقه المشروعة، ومواصلة تقديم مساعدة إنسانية لصالح الشعب الفلسطيني، وخاصة لتحسين ظروف المعيشة في قطاع غزة، الذي ما يزال يرزح تحت الحصار الجائر، مبينا أن تلك الجهود تشمل برنامج المساعدة النقدية وتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية ودعم زيادة توليد الكهرباء.