جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قرّر مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم جمال بلماضي الاستمرار في منصبه "من أجل الشعب" رغم الإخفاق في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر إثر الهزيمة أمام منتخب الكاميرون في إياب ملحق قارة إفريقيا، كما صرح لموقع الاتحاد الجزائري الأحد.
وقال بلماضي في أول تصريح منذ مباراة الكاميرون "لدي عقد يستمر إلى كانون الأول/ديسمبر 2022 ولا يوجد فيه شروط بضرورة تحقيق نتائج، عكس ما قيل، لكن الأمر لا علاقة له بالعقد. أنا أعطيت للمسؤولين في الاتحاد الفرصة لإمكانية إنهاء العقد دون مشاكل وطلبوا مني البقاء".
واعتبر أن "العنصر الأهم هو الجمهور وشعبنا الذي أظهر أنه يريد بقاءنا في المنتخب الوطني. وأنا جئت من أجل هذا، من أجل أن أرفع علم الجزائر عاليا وحتى يكون المنتخب في أعلى مستوى ليس في إفريقيا فقط ولكن في العالم".
وقال "أرى أن من واجبي الاستمرار في هذه المهمة وسأعمل بقلبي وبكل عزيمة وإصرار لأن الشعب يستحق ذلك. أتمنى أن يكون القرار في مصلحة الجزائر".
وكان بلماضي الملقب عند الجزائريين بـ"وزير السعادة" طلب مهلة للتفكير، بعد "صدمة" عدم التأهل إلى المونديال رغم أن الحظوظ كانت لصالح محاربي الصحراء بعد الفوز في دوالا 1-صفر لكن الكاميرون خطفت بطاقة التأهل بفوزها في البليدة (2/1).
وعزا تأخره في الحديث عن مستقبله إلى أن "المنتخب مسؤولية كبيرة ويجب أن تكون جاهزا لها" مشيرا إلى أن "خيار مغادرة منصبي في حالة الإخفاق كان جاهزا في ذهني".
وأكد بلماضي أنه مازال "تحت الصدمة"، موضحا "لا يمكن أن نكذب على بعضنا، الأمر صعب والحمل ثقيل، خاصة بالنسبة لشخص مثلي جعل مهنته مركز حياته".
لكن "مع الوقت الأمور تتحسن والنسيان ميزة الإنسان. سيزول الحزن بالإخفاق".
وكان رئيس الاتحاد الجزائري شرف الدين عمارة، الذي قدم استقالته بعد يومين من خروج المنتخب من المونديال، طلب من بلماضي البقاء في منصبه مع طاقمه.
وبفضل النتائج الجيدة التي حققها بلماضي منذ قيادته المنتخب في 2018، ظل بعيدا عن أي انتقاد حتى في وسائل الإعلام حتى بعد الخروج من كأس إفريقيا بالكاميرون من الدور الأول، لكن صدمة الإخفاق في التأهل إلى المونديال جعلت بعض المحللين يشككون في اختياراته.