النسخة الكاملة

برنامج الحكومة ... المواطن اخر الاولويات

Friday-2012-06-01
جفرا نيوز - جفرا نيوز - ابن البلد.

يجتاح الشارع الاردني حالة من الخوف و الريبة مع اقتراب الوجبة الثانية من برنامج الحكومة "الانتقالية" لرفع الاسعار على المواطنيين حيث يزدد التوتر جمعة بعد جمعة حتى اصبح عاديا رفع شعار تسقط الحكومة الحالية و الحكومة المقبلة .

في محافظات الاردن شمالا و جنوبا ازدياد واضح لأعداد الفقراء الحقيقيين دون اكتراث من الحكومة التي جاءت اصلا لتحقق اصلاحا سياسيا و اقتصاديا شاملا في فترة اعترف بها الجميع انها قصيرة لكن واقع الحال يشير الى تغلل فكرة الابتعاد عن نبض الشارع و تهميش قرار الاغلبية الصامته التي ذاقت الامرين من قرارات الطبقة المخملية و علية القوم.

رفعة جديدة على الاسعار ستعيد للشارع الاف المواطنيين الغلابى والتي سيستفيد منها بطبيعة الحال حراكات مأجورة وذات اجندات معروفة ستلعب بهم وتعمل على تأجيج الشارع الذي ارتاح قليلا من جمع الاخوان و من ولاهم وستؤدي بطبيعة الحال الى اعادة الاوضاع الى مربعها الاول من جديد.

حكماء في الشأن الاقتصادي اكدوا في صالوناتهم الضيقة على ضرورة ان تكون الحكومة "الانتقالية " عقلانية و ان تمسك العصى الاقتصادية من الوسط بدلا من الانصياع الكامل للضغوط الاجنبية عن طريق اراحة جيب المواطن الاردني الغلبان من كثرة الضرائب.

كل ما يحتاجه الاردنيون قرارات شعبية ليست مثالية بل واقعية تتوافق مع اوضاع المجتمع الاردني الذي اختفت فيه ملامح الطبقة الوسطى و تورمت فيه الطبقة الفقيرة حتى وصلت حالة الانفجار .

في الاردن نعمة امن وامان نحمد الله عليها لكن الجوع هو الكافر في قاموس كل الشعوب مما يحتم فعلا على حكومتنا الرشيدة البحث فعلا عن مصدر دعم لخزينتها بعيدا عن جيب المواطن المتهالك والفارغ اصلا مع اول عشرة ايام من كل شهر حكومي .

قرار الحكومة برفع الاسعار و الانصياع غير المبرر داخليا لمنظومة البنك الدولي يؤكد للجميع ان المواطن الاردني اخر اولويات حكومتنا الرشيدة وان صوت الشارع غير مسموع اصلا في اروقة الحكومة الانتقالية مما يدفع بالتأكيد الى طرح سيناريوهات جديدة في الشارع الاردني الذي يرقد حاليا على صفيح ساخن.

نعود للتذكير مجددا ان العودة للشارع ستحتم على الحكومة الحالية و القادمة الانصياع الى مطالب اصحاب الاجندات الاجنبية و الخاصة ذات الغطاء الديني الذي يجذب كل جائع او مغلوب على امره كل ما يطالب به منع رفع الاسعار لضمان عيشه بكرامة واحترام.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير