في التنمية الاجتماعية ..على من الاستقالة.

جفرا نيوز - جفرا نيوز - ابن البلد
فجر وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه العزايزة مفاجئة "عنقودية" عند كشفه عن افكار راودته بالاستقاله من الفريق الحكومي و تحمله المسؤولية الادبية والاخلاقية عن الانتهاكات التي تحدث في الدور والمراكز الايوائية قبل توليه قيادة سفينة التنمية الاجتماعية التي تحتاج فعلا الى ربان جريئ و شفاف.

تاريخ الرجل في دائرة الشؤون الفلسطينية و تمسكه بالحس الوطني والهم الاردني يؤكد للمراقبين التي سلطت اعينهم على اداء وزارة التنمية الاجتماعية بعد ظهور الاخطاء وانتشار ملفات الفساد في طوابقها، ان اعتبار فكرة الاستقالة هروب من المسؤولية وخوف من الواقع.

صراحة الرجل وتفكيره بصوت عالي كانت حدثا فريد من نوعه لم تشهده تلك الوزارة التي تعودنا على انها "طابق شللية " وعصابات مسلحة بالحقد على الفقير والمحتاج والمسكين حيث شكل كلام الوزير صفعة شديدة على وجوه من التسق بمقاعد المسؤولية وكأنها ورث حلال ورثه عن امه الحنونه.

علامات التعجب والريبة والخوف كانت واضحة على وجوه الفسده من كبار موظفي الوزارة خصوصا من كانت ايديه ملطخة بالتستر على الانتهاكات بعد اعلان الوزير ان هناك حساب شديد لكنه لن يكون كيديا او تصفية حسابات.

اعلان الوزير رفضه لتصفية الحسابات يؤكد فعلا وجود "الشللية " و تشبيك للمصالح بين موظفين كانوا محصنين من قبل وزراء سابقين متنفعين بطبيعة الحال من فساد تلك الفئة الضالة في وزارة الفقراء و المساكين.

ينتظر من الوزير العزايزة انهاء ملف الفساد والقضاء فعلا على الفاسدين والتزامه بالعهد الذي قطعه امام وسائل الاعلام و اهالي الاطفال المنتهكة حقوقهم و انسانيتهم ان يبقى على نهج محاربة الفساد و تحقيق اصلاح اجتماعي الذي يكمل في حقيقة الارم بانزال العقوبات على مستحقيها وانها "طابق " وزراء الظل و جواسيس الوزراء السابقين واراحة المقاعد من ورثتها غير الشرعيين.

لجنة التحقيق كانت واضحة و شفافة في توجيه الاتهامات التي طالت ايضا وزارة التنمية مؤكدة ان نهج "الشللية " كان السبب الاساسي في تراكم ملفات الانتهاكات لان المنتهك الحقيقي هو المدير المتستر والمتورط الاول لاخفائه الحقيقة بقلب متوحش.

محاربة الفساد في الوزارة واقصاء المتورطين ليست عملية جراحية تحتاج الى جراح لكنها تحتاج فعلا الى وزير صريح وقوي لن ينسى وعوده بالجدول زمني للبدء بتطبيق الاصلاحات في تلك الوزارة.