ماذا لو تكللت مساعي توجان فيصل بالنجاح !؟
الأربعاء-2012-05-29 11:39 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب نضال الفراعنة
استثارت الرأي العام الأردني الزيادات التي قررها النواب على تقاعدهم وتقاعد الأعيان، ويزداد غيظه المواطن وسخطه من قرار الزيادة القهري، لأسباب كثيرة، ابرزها الوضع الإقتصادي الذي تعاني منه بلادنا والذي استدعى تنادي الوزراء والقيادات الإدارية والضباط والدبلوماسيين وغيرهم الى التبرع بجزء كبير من رواتبهم لصالح الخزينة العامة المنهكة.
القيادات المدنية والعسكرية الأردنية، تضحي وتبذل وتقدم وتبرهن عن اعلى درجات المسؤولية، ونواب الامة لا يرفضون التبرع فحسب، بل يأخذون المزيد من الامتيازات، ويلقون بأثقالهم على خزينة الوطن، التي توشك ان تدخل غرفة الانعاش.
فماذا لو تكللت مساعي توجان فيصل بالنجاح، كما كتبنا في العنوان؟
القصة هي ان النائبة السابقة توجان فيصل، ومعها عدد من النواب السابقين، طالبت عام 2003، دولة الرئيس فيصل الفايز بأن يعدل قانون تقاعد النواب، ليشمل النواب السابقين، الذين لم يحصلوا على التقاعد، وبأثر رجعي، ليشمل كل من عمل نائبا ولم يحصل على تقاعد.
في تلك الأيام، عسكرت توجان فيصل، في كل اماكن تواجد دولة رئيس الوزراء ابو الغيث ، وامطرته بمطالبتها الغريبة ولم تجد في ذلك حرجا كما تجده اليوم في ما فعله النواب لأنفسهم، وهو ما لا نهضمه او نرضاه الى ان تقوم ناقة صالح.
هذه هي مشكلتنا مع نفر من المعارضة، التي لها اكثر من لغة، واكثر من وجه، واكثر من مقياس، ابرزه، مقياس المصالح الفردية الخاصة، التي تستخدم اقصى احداثيات التطرف والطعن والتعرية. لكن مدى كل التشدقات اللغوية الاعلامية قصير و تنهار دفاعاتها عندما يكون الموضوع: ما هو المردود المادي المباشر.
قال تعالى في سورة الصف:
" كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ". صدق الله العظيم.

