جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ارتفعت أسعار النفط في جلسة متقلبة ، في آخر تداولات الأسبوع، لتستأنف مكاسبها بعد يومين متتاليين من الهبوط، وسط تصاعد الشكوك بشأن النجاح في جلب مزيد من المعروض العالمي في حال تعطل إمدادات النفط والمنتجات النفطية الروسية.
وبحلول الساعة 14:30 بتوقيت غرينتش، زادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت - تسليم مايو (أيار) 2022 - بنسبة 1.4 في المئة، أو 1.54 دولار، إلى 110.87 دولار للبرميل، بعد هبوطها بنحو 14.6 في المئة في الجلستين السابقتين.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط (تسليم أبريل (نيسان) المقبل) بنحو 1.3 في المئة، أو 1.4 دولار، إلى 107.39 دولار للبرميل، بعدما هوت بنسبة 15 في المئة في جلستين.
خسارة أسبوعية
وتتجه أسعار النفط إلى تكبد أكبر خسارة أسبوعية لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بعد أسبوع آخر حافل بالتقلبات.
ويبدو أن خام برنت في طريقه لهبوط أسبوعي بنسبة 5.4 في المئة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في 14 عاماً، عند 139.13 دولار يوم الاثنين الماضي. ويتجه الخام الأميركي إلى انخفاض أسبوعي بنسبة 6.2 في المئة، بعدما لامس مستوى مرتفعاً عند 130.50 دولار، الاثنين الماضي.
وارتفعت أسعار النفط بعد حرب روسيا على أوكرانيا ووصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، لكنها تراجعت قليلاً هذا الأسبوع، على أمل أن تعمل بعض الدول المنتجة على زيادة المعروض. لكن المخاوف بشأن تصعيد الحظر على النفط الروسي استمرت وصارت محط تركيز من جديد، يوم الجمعة.
ومنذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية في 24 فبراير (شباط) الحالي، كانت أسواق الخام الأكثر تقلباً في عامين، إذ سجل خام برنت القياسي العالمي، أكبر انخفاض له منذ 21 أبريل 2020، يوم الأربعاء 9 مارس، بعد يومين فقط من تسجيله أعلى مستوى له في 14 عاماً، عند أكثر من 139 دولاراً للبرميل، فيما سجل الخام الأميركي أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ نوفمبر الماضي في الجلسة ذاتها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة أمام اجتماع حكومي، إن روسيا ستواصل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بشأن إمدادات الطاقة. وتُعد روسيا منتجاً رئيساً للطاقة بنسبة 7 في المئة من النفط العالمي.
وعلى الرغم من ذلك، يتم تجنب شراء النفط من ثاني أكبر مصدّر في العالم، بسبب حرب أوكرانيا، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مصدر الإمدادات البديلة.
اضطراب الإمدادات
وقال كبير باحثي الأسواق لدى "أواندا"، جيفري هالي، إن "كلا العقدين يمكن أن ينخفضا بحدة إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بناءً على أي أنباء يُنظر إليها على أنها تخفف من اضطراب الإمدادات". وأضاف هالي، "بالمثل، يمكن أن يرتفع كلا العقدين بسهولة إلى أكثر من 115 دولاراً في أي عناوين سلبية".