جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس إن "الولايات المتحدة وحلفاءها قرروا استبعاد روسيا من نظام التجارة التبادلي المعمول به في التجارة العالمية"، ما يمهد لفرض رسوم جمركية عقابية ردا على التدخل العسكري في أوكرانيا.
وبحسب "الفرنسية"، قال الرئيس الأمريكي "نتخذ أيضا إجراءات إضافية لحظر القطاعات الرئيسة في الاقتصاد الروسي، خصوصا المنتجات البحرية والأحجار الكريمة".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستلغي وضع "العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة" مع روسيا.
وسيمهد هذا التغيير، الذي قال بايدن "إنه اتخذ بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة"، الطريق أمام الولايات المتحدة لفرض رسوم على قطاع عريض من السلع الروسية ويزيد الضغط على اقتصاد يقف على حافة ركود شديد.
وسبق أن أعلن أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في الكونجرس دعمهم وقف العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا.
ومبدأ التبادلية وعدم التمييز يسود حاليا أغلبية العلاقات التجارية بين الدول.
ومن شأن حرمان روسيا هذه الوضعية أن يتيح لشركائها التجاريين أن يفرضوا عليها رسوما جمركية أعلى تتخذ شكل عقوبات على الصادرات الروسية.
ولا يمكن للرئيس أن يغير بشكل أحادي الوضع التجاري التفضيلي لروسيا.
وهذه الصلاحية في يد الكونجرس، حيث دعا النواب الديمقراطيون والجمهوريون إلى الإلغاء.
ومن شأن تعليق العلاقات التجارية الطبيعية مع الولايات المتحدة أن يضم روسيا إلى قائمة تضم دولا مثل كوبا وكوريا الشمالية.
كما سيسمح هذا للولايات المتحدة بأن تفرض على روسيا رسوما أعلى من التي تطبقها على الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية.
وترفع المنظمة شعارا أساسيا بعدم التمييز بين الأعضاء ومعاملتهم على قدم المساواة.
وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية أمس حظر تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا وبيلاروس.
وقالت جينا ريموندو وزيرة التجارة في بيان "لن نسمح للنظام الروسي وأصدقائه بمواصلة العيش في بذخ مع التسبب في آلام هائلة في كل أوروبا الشرقية".
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إن "زعماء الاتحاد الأوروبي سارعوا إلى فرض الجولة الأولى من العقوبات على روسيا منذ تدخلها العسكري في أوكرانيا، وإنهم مستعدون لفعل مزيد إذا لزم الأمر".
وبحسب "رويترز"، أبلغ ماكرون مؤتمرا صحافيا في ختام قمة للاتحاد الأوروبي استمرت يومين في فرساي قرب باريس "نحن مستعدون لتبني عقوبات جديدة، كل الخيارات مطروحة".
وأضاف ماكرون أن "قادة الاتحاد الأوروبي بعثوا برسالة واضحة إلى أوكرانيا". وقال "الطريق إلى أوروبا مفتوح أمامهم"، مضيفا أن "أوروبا ستساعد أوكرانيا على إعادة بناء ما تدمره روسيا خلال الحرب".
من جهتها، أعلنت اليابان أمس أنها قررت تجميد أصول ثلاثة مصارف بيلاروسية بعد أيام من قرار الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على مينسك لدعمها التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وتأتي عقوبات طوكيو على بيلاروسيا التي ستدخل حيز التنفيذ بدءا من العاشر من نيسان (أبريل) بينما تسعى اليابان بالتنسيق مع شركائها الغربيين للضغط على موسكو عبر فرض سلسلة من الإجراءات على المؤسسات المالية والصادرات إلى روسيا ولا سيما أشباه الموصلات.
وأوضحت وزارة الخارجية اليابانية أن المصارف الثلاثة المستهدفة هي "بنك التنمية" و"بنك دابرابيت" و"بيلاجروبروم بنك".