الشيخ فيصل الصباح : الأردن شموخ ومجد
السبت-2012-05-26 03:46 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم السفير الشيخ / فيصل الحمود المالك الصباح
تتيح اعياد الاستقلال فرص الوقوف امام المنجزات التي تحققها الشعوب والدول، بعد امتلاكها لقرارها، وامساكها زمام امورها، وان اخذت هذه الوقفات المظاهر الاحتفالية.
الذي حققه الاردن على مدى ستة وستين عاما مضت ، وساهم فيه السلف والخلف ، دلالة لا تخطئها العين على حيوية الاردنيين واتساع رؤية قيادتهم، وعنوان عزيمة ومثابرة على الفعل التراكمي ، وشاهد على تحدي الظروف سواء كانت قلة الامكانيات اوغياب الاستقرار عن المنطقة.
على صعيد التعليم مثلا يحتل الاردن مكانة متقدمة بين الدول الشقيقة في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، تجاري الجامعات الاردنية مثيلاتها في اكثر البلدان تقدما، وتتيح للخريج كفاءة مشهود لها في اسواق العمل ، مما اهل الجامعات الاردنية لكي تكون قبلة لطالبي العلم المتميز.
لا يختلف الامر حين يتعلق بالخدمات الصحية ، التي تقدمها المستشفيات الحكومية والخاصة ، والتي تجاوز دورها الجغرافيا الاردنية، ليستفيد منها الاشقاء والاصدقاء في المنطقة.
عمران المدن ونظافتها وعصريتها يكشف عن جانب اخر من جوانب قصة النجاح الاردنية التي استحقت اعجاب وتقدير المار بشوارع العاصمة والمحافظات.
وبقي الامن والامان واحدا من السمات الاردنية ، يوفر للمواطن مناخات العمل والابداع ، في بناء صرحه الوطني , وتكتمل به بيئة الاستثمار والسياحة ، التي تتمتع بها البلاد.
في موازاة الملموس يحضر المحسوس ليعزز القناعة بان هذا البلد الخير يمضي بخطى واثقة نحو المستقبل .
فلم يتوان الاردن يوما عن مد يد العون للاشقاء والاصدقاء واغاثة المنكوبين في مختلف انحاء المعمورة .
عملت قيادته دون كلل او ملل على انهاء الازمات والتوترات وتعزيز الامن في مناطق التوتر القريبة والبعيدة.
لم تكن هذه المنجزات ممكنة لولا معمار العلاقة القائمة على خصال الشعب وقيادته .
وعند الحديث عن الخصال ممتدة الجذور الى عمق التاريخ واشرف النسب يحضر التسامح والرجولة والشهامة والجود والكرم.
صنع الاردنيون النموذج ، وكلنا ثقة بقدرتهم على المضي به قدما ، ليكون منارة للاشقاء والاصدقاء ، الباحثين عن الامن والامان والارتقاء بالانسان.
في العيد السادس والستين لاستقلال المملكة، لا يسعنا الا ان نتقدم لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والشعب الاردني الشقيق ، باحر التهاني ، راجين من العلي القدير ان يديم الاعياد على البلد الخير المعطاء ، و يبقيه سندا لامته العربية والاسلامية.
وفي العيد السادس والستين : الأردن شموخ ومجد.
عاشت الاردن وعاش الملك البطل وعاش الشعب الوفي العربي الأصيل.

