جفرا نيوز - قرّرت مصر وقف تصدير الزيوت بجميع أنواعها والفريك والفول الحصى، والعدس، والمعكرونة، والقمح والدقيق بجميع أنواعه لمدة 3 أشهر.
وقالت وزير التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، إن القرار صدر في إطار خطة الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية، في ظل الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك والذي يزيد خلاله معدل استهلاك المنتجات الغذائية بنسبة كبيرة.
وفي ذات السياق، قال رئيس غرفة تجارة عمّان خليل الحاج توفيق، السبت، إن قرار مصر بوقف تصدير الزيوت النباتية بأنواعها كافة "مفاجئ"، مشيرا إلى تطلعه للحصول على "استثناء" لتجار ومصانع أردنية متعاقدة على كميات من مادة الزيت.
ويستورد الأردن من مصر الزيوت وبعض البقوليات لكن الأخيرة أوقف تصدير بعض الأصناف التي تستوردها المملكة لمدة 3 أشهر.
وأوضح الحاج توفيق وهو نقيب تجار المواد الغذائية، أن الأردن "يستورد من مصر الزيت على شكل مدخلات إنتاج للمصانع وبضاعة جاهزة" لافتا النظر إلى أن "المستوردات من مصر كبلد عربي لا تخضع للجمارك".
وتحدث عن "عقود (مع مصر) لتجار ومصانع أردنية ومدفوع جزء من ثمنها أو كامل ثمنها. وهذا القرار جاء بشكل مفاجئ"، وشرح: "تجار بنوا على الكميات المتعاقد عليها للسوق المحلي فبتالي هذه الكمية كانت تشكل زيادة في العرض في السوق".
وفسرت مصر قرارها القرار "في إطار خطة الدولة لتوفير احتياجات المواطنين من السلع وبصفة خاصة السلع الأساسية، في ظل الاستعداد لاستقبال شهر رمضان والذي يزيد خلاله معدل استهلاك المنتجات الغذائية بنسبة كبيرة".
الحاج توفيق ذكّر بـ "تجارب سابقة حصلت وساعدتنا وزارة الصناعة والتجارة للحصول على استثناء للبضائع المتعاقد عليها والمدفوع ثمنها، ووضعنا وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي في صورة القرار"، وبين: "ننتظر نتيجة تواصل الوزارة مع الجانب المصري لأنها بضاعة متعاقد عليها وجزء منها جاهز للشحن قبل صدور القرار".
"في السابق كان يتم احترام هذه الاتفاقيات من قبل أي دولة توقف التصدير حفاظا على مخزونها أو على استقرار الأسعار" بحسب الحاج توفيق.
وقال: "لا داعٍ للقلق والقرار قد تأخذه دول أخرى، لكن سنتعامل مع هذا القرار. نتوقع أن يكون هناك سماح للتجار والمصانع المتعاقدة أن يتم التصدير لها".
وتتميز مصر، بالنسبة للأردن، بـ "قرب المسافة" ما يجعل "كلفة الشحن أقل من دول آسيا أو أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة بالنسبة للزيوت" على ما ذكر الحاج توفيق.
والأردن يستورد أيضا جزء من احتياجاته من مادة العدس المجروش من مصر إضافة للفول الناشف ومشتقات القمح.
وأشار الحاج توفيق إلى أن غرفة تجارة عمّان تقوم بحصر العقود المبرمة على كميات البضائع التي تتضمن زيوت نباتية أو بقوليات.
وبلغت حصة أوكرانيا وروسيا 23% من تجارة القمح العالمية في 2021-2022، والدولتان أكبر منتجين لزيت دوار الشمس، مع حصة تبلغ 60% من المخزون العالمي.
وأدّت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى مفاقمة ارتفاع أسعار السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والنفط؛ إذ تعدّ كل من روسيا وأوكرانيا منتجين رئيسيين للمواد الغذائية، بما في ذلك زيت عباد الشمس والقمح. ويعتمد الشرق الأوسط بشكل خاص على واردات من البلدين.
النسخة الكاملة
