حجر النرد و ملفات الفساد

جفرا نيوز - جفرا نيوز - بقلم :م. ساره ابو حمور
تعددت الحالات و الموت واحد , وعندنا تعددت جهات التحقيق في ملفات الفساد , ملفات تطايرت اوراقها من شبابيك سيارات البريد , بنهايه واحده مجهوله يقع الشعب فريسة الحيرة لا يدري اتجاهاتها , فيضرب الكف بالكف يفتقد الامل بان صبره ذا فائدة ...
النتيجه لا شيء .. فمن كثر ما تناقلت الملفات بين حانا و مانا ... بين من قرأها و بين من اُقرءت له فنطق بما أمليء عليه ... بين من يحمل الاوراق بقلبه حزناً و خوفا عليك يا وطني ومن يحمل اوراقاً لايفهم من حروفها سوى الأنا كقول الله تعالى
﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ الجمعة : 5

سؤال بحاجه للمزيد من النقاش , لكي نفهم ماذا حدث و ماذا يحدث و ماذا سيحدث ... ان كان المنطق يقودنا الى ان السلك القضائي هم أصحاب الاختصاص والكفاءة العلمية والسيرة الذاتية الشريفة والنزيهة ...
فلمصلحة من تعددت جهات التحقيق في ملفات الفساد خصيصا !!؟؟.. و كان اصحاب الاختصاص مجرد طرف و الطرف الابعد ؟؟؟؟ .هل السبب مثلا لغايات تدريب البعض على الاجراءات القانونيه لنشر المعرفه !! او لتخفيض نسب البطاله المقنعه ... او من مبدأ الشورى ؟!!؟
ومن باب الشورى , أليس من حق اصحاب الاختصاص ان يسمع صوتهم و يتولوا تلك المهمه دون ان يشاطرهم اشخاص اصبحوا هم الطرف الاقوى في دون اي مرجعيه علميه او فنيه فقط بحكم الوظيفه , لم نسمع يوما عن احد اعترض على حكم قاضي و لكن الشعب ثار على كل احكامكم , اليس هذا قرار واضح من الشعب ملزمون انتم بتنفيذه بمنح كل سلطات اللجان التحقيقيه للسلك القضائي دون تدخلات خارجيه مبطنه تعتقدون اننا لا نراها و هي مكشوفه لنا ...السلك القضائي الذي لم يفشل يوما بأعيننا بمقابل سقوط كل تلك التشكيلات اللامختصه امامنا ... نحتفل هذه الايام بعيد الاستقلال , فمتى سنحتفل بأستقلال ما تبقي من تلك الملفات و تسليم الولايه لكم ايها القضاه ؟!!؟
ذلك الشعب الطيب البسيط لم ولن يكن يوما ساذج , وطيب الاصل لم يكن يعني في يوم قلة الوعي الا عند قاصري الوعي, فنحن نشاهد تلك الدراما و التي تشترك فيها بعض وسائل الاعلام , دراما في طرح قضايا الفساد ثم نشر الاشاعات و النهايه ولا اسعد من باب اننا متسامحون . اصيلون .. صابرون ومرابطون لا نحب النهايات الحزينه ...
فالنهايه تكون سعيده.. لتلك اللجان وشهودها , للسارق و اعوانه ... الا الوطن و نحن , بنظرهم نحن شعب لا نستحق النهايات السعيدة ...

فأنا اقترح على كل فاسد ان يحمل معه حجر نرد .. لانه سيحتاجه اكثر من مره , في حال طُلب للمسرح , فما عليه سوى ان يرمي حجر النرد و بناءا على ما يختاره له حجر النرد , تحدد الجهه التي ستحقق معه فلديه ستة خيارات ... اما في المشهد الاخير و لتحقيق العداله في النهايه السعيده عليه ان يعاود رمي حجر النرد الاضافي الذي يملكه كما يفعل ذلك لاعبي البوكر حيث يحملوا حجر مختلف عن حجر الطاولة . ذلك الحجر الذي ينزلق ويثبت عند رقم محدد... حجر نرد بوجه واحد لنهايه سعيده لك ايها الفاسد ...
صديقي حجر النرد ذو الست وجوه ... يريدونك يوما بستة وجوه ويوما بوجه واحد ..ونحن نريد الحق الذي ليس له وجوه سوى وجه القضاء النزيه .. بينما الحق الذي يريدون صار له وجوه و عيون و ألسن و اذناب ...