جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بالتزامن مع بحث الدول الأوروبية عن مصادر أخرى للغاز بدلاً عن روسيا، أرقام نشرتها المفوضية الأوروبية توضح أن موسكو وفرت نحو 45% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز خلال عام 2021.
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، أن "روسيا وفرت نحو 45% من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز خلال عام 2021"، مشيرةً إلى أنه "في السنوات الأخيرة بلغ متوسط هذا الرقم حوالى 40%".
وأضافت المفوضية في بيان أن "موردي الغاز الرئيسيين الآخرين هم النرويج بنسبة 23% والجزائر بنسبة 12% والولايات المتحدة بنسبة 6% وقطر بنسبة 5%".
وبحسب البيان، فإن المفوضية الأوروبية ستقترح ملء مخزون الاتحاد الأوروبي من الغاز بنسبة 90% على الأقل بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بينما تعتقد أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يقلص تدريجياً اعتماده على الوقود الأحفوري من روسيا قبل عام 2030.
وتبحث أوروبا عن بديل للغاز الروسي. وقال مسؤول سياسة المناخ في المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس إنّ "الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات، ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر".
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في وقت سابق من اليوم، أنها ستقترح خططاً لتنويع إمدادات الوقود الأحفوري في أوروبا بعيداً عن روسيا، والتحوّل بشكل أسرع إلى الطاقة المتجددة.
وستسعى خطة المفوضية، إلى زيادة واردات الغاز والغاز الطبيعي المسال من دول أخرى، والتشغيل التدريجي للغازات البديلة مثل الهيدروجين والميثان الحيوي.
وتهدف العناصر الأخرى من الخطة إلى بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان قيام البلدان بملء مخزون الغاز قبل الشتاء لتخفيف صدمات الإمداد.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنّ أوروبا يمكن أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية، إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال.
لكن الدول منقسمة بشأن ما إذا كانت ستفرض عقوبات فورية على إمدادات الطاقة الروسية. ورفضت ألمانيا، أكبر مشترٍ للنفط الخام الروسي الفكرة. وقال محللون إنّ أوروبا ستحتاج إلى استخدام إجراءات طارئة مثل إغلاق الصناعات الكثيفة الاستخدام للغاز من أجل إيقاف واردات الغاز الروسي بالكامل.
في الوقت نفسه، تشير الأرقام إلى أن الطلب الأوروبي على الغاز الروسي المار عبر أوكرانيا لا يزال مرتفعاً رغم العملية الروسية، ووصل اليوم إلى الحد الأقصى.