جفرا نيوز -
جفرا نيوز- محمود عطاالله كريشان
الأول من آذار عام 1956 يعتبر يوماً تاريخياً من أيام المملكة الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية، حيث كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي فاتحة خير لأمة العرب لتنهض من سبات طويل واستعمار تعددت أشكاله؛ ففي هذا اليوم ارتسمت الفرحة الغامرة على جباه أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة كلها، بقرار جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الشجاع الذي تحدى به السيطرة الأجنبية حينما أصدر قراره التاريخي بإنهاء خدمات الفريق كلوب من منصب رئاسة أركان حرب الجيش العربي الأردني بعد طول عناء، وإسناد هذا المنصب الى ضباط أردنيين نشأوا وتربوا فوق هذا الثرى الطيب، حيث قدموا ما بوسعهم في سبيل رفعة هذا الجيش ومنعته وقوته ليكون جيشا لكل العرب.
لقد جاء قرار تعريب قيادة الجيش العربي ليضع حدا فاصلا لتجسيد الاستقلال الحقيقي، وجسدت رؤية جلالة الملك الراحل لتطوير الجيش، وكانت بمثابة الإعلان بأن يتولى الأردنيون أمورهم بأنفسهم استمرارا للمسؤولية الكبيرة للهاشميين في بناء الدولة الأردنية الحديثة ليبقى الجيش الهاشمي المصطفوي عربيا قيادة وأفرادا وانتماء وهوية.
انها اطلالة على إشراقة الأول من آذار عام 1956، حيث كان قرار تعريب قيادة الجيش العربي، وتحدث عن هذه المناسبة باعتزاز كوكبة من كبار ضباط جيشنا العظيم:
*اللواء المتقاعد كريشان
وبهذا الخصوص اشار اللواء المتقاعد وليد فارس كريشان الى ان ابناء الوطن يستذكرون باعتزاز قرار تعريب قيادة الجيش، ويقفون باحترام جم عند تلك المحطة الوطنية الخالدة والمشرقة التي قرر فيها المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، طرد الجنرال «كلوب»قائد الجيش انذاك وجميع الضباط الاجانب، وترفيع الزعيم راضي عناب الى رتبة لواء وتعيينه رئيسا لاركان الجيش الاردني، وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية، ووسط رهانات كانت تنذر بمخاطر تحيق بالاردن، لكن الملك الحسين وبالتفاف شعبه حوله وبالارادة والتصميم اتخذ قراره ولم يتراجع برغم ما واجه من تهديد ووعيد.
وأكد كريشان ان هذا هو الجيش الاردني الباسل، عدة الاردن للحاضر والمستقبل معا، الخدمة في صفوفه شرف ليس كمثله شرف، فهو جيش الاحتراف والانضباط والدقة والنزاهة والاخلاص للوطن، ويقينا فهو الحاضنة والاطار الكريم الذي خرّج ويخرّج افضل الكفاءات الوطنية في شتى ميادين التخصص والعمل.
واضاف: في ذكرى تعريب قيادة الجيش نرفع الى مقام جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني اسمى آيات التهنئة ونشد على يد كل فرد من ابناء جيشنا العربي الاردني وقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وكافة منتسبيها ونقول لهم عاشت الذكرى وعشتم وعاش القائد وكلنا فداء الاردن الهاشمي العزيز المستقر.
*العميد المتقاعد نغوي
العميد المتقاعد رائد برهان نغوي قال: إن الجيش العربي، جيش الشرفاء العرب، جيش الثورة العربية الكبرى القوات المسلحة الأردنية الباسلة قرة عين قائدها الأعلى، سياج الوطن، إنهم أبناء الأحرار الذين ما توانوا لحظة عن تلبية النداء وتأدية الواجب منذورين للدفاع عن الأمة، رووا بدمائهم الزكية أرض العروبة في فلسطين وفي الجولان وغيرها.
وأضاف نغوي: في مثل هذا اليوم من عام (1956) خطا الملك الشاب -آنذاك- الملك الحسين طيب الله ثراه خطوة مباركة واتخذ قراراً حاسماً شجاعاً، وهو قرار من أدق وأصعب القرارات، جاء في وقت حرج للغاية، لا يعرف دقته إلا من عاش تلك الفترة أو تتبع حيثياتها، إنه قرار تعريب قيادة الجيش العربي، قرار إستبدال القادة الأجانب وعلى رأسهم الجنرال كلوب بالقادة والضباط الأردنيين، فتولى قيادة الجيش وتحمل مسؤوليته الإستراتيجية المصيرية أبناء الوطن الغالي بعد أن قاده لعقود ضباط أجانب.. فكان القرار العظيم.
وأكمل نغوي: تسلم الراية نشامى الوطن بقيادة قائد الوطن الملك الباني الحسين رحمه الله، وجاء من بعده فارس من فرسان هاشم، وأحد ضباط الجيش وصفوة قادته، جلالة مليكنا المفدى الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، وبدأت هذه القيادات بتحديث وتطوير القوات المسلحة الأردنية وقامت بأدوارها ومسؤولياتها على أكمل وجه في مختلف المجالات وكافة الصعد في الحرب والسلم.
*العميد المتقاعد الهزايمة
من جانبه، العميد المتقاعد موسى الهزايمة، اشار الى ان قرار تعريب قيادة الجيش العربي جاء تجسيدا لطموحات الأمة والشعب في التحرر من السيطرة الأجنبية وتتويجا لنضال البناة الأوائل من آل هاشم الأخيار وحرصهم على بناء جيش قوي يدافع عن مكتسبات الوطن ومنجزاته، فكان الانجاز قوميا عمَّق مشاعر الحرية والنهضة لدى الأردنيين جميعاً وفتح للأمة كلها آفاقاً رحبة من الصبر والتحدي والإصرار على الانجاز لتحقيق الغايات والأهداف، وانه وفي ذلك اليوم من أيام الوطن وانجازات قيادته وشعبه تحملنا ذاكرة الأيام إلى عقود خلت حيث كان فيها صوت جلالة المغفور له الملك الحسين «طيب الله ثراه» مدويا ومعلنا قراراً قومياً وتاريخياً وسيادياً أضاف صفحة ناصعة للتاريخ الأردني العابق بالمجد والحرية وكانت للحسين بصماته الواضحة في إستكمال القرار السيادي للمملكة الأردنية الهاشمية عندما أعلن وبصوته الهاشمي الجهور، إنهاء خدمات الفريق كلوب من قيادة الجيش صالعربي.
واختتم الهزايمة حديثه بالقول: نبارك لجلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني وشعبه الوفي ونسأل الله أن يديم على هذا الوطن ملكاً وشعباً نعمة الأمن والأمان والرفعة والاستقرار وأن تبقى قواتنا المسلحة ذخراً وسنداً، ونشد على يدي اخوتنا، رفاق السلاح، قادة الجيش العربي أن يستمروا على نهج الاَباء والأجداء وأن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة درعاً للوطن محصنة منيعة رافعة رايات الوطن والأمة خفاقة في كافة أرجاء المعمورة بقيادة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حماه الله.
*العميد الركن المتقاعد الخصاونة
بدوره، اشار العميد الركن المتقاعد حافظ علي الخصاونة، إلى أن الجيش العربي الأردني ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمله اسم «الجيش العربي» ويرفع منتسبوه النشامى هذا الشعار باعتزاز كبير، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواتها الأولى، وهو الجيش المصطفوي بحق، وهو الجيش العربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وله في كل أرض عربية شرف واجب ودم شهيد، وهو الجيش الذي تجاوز الحدود دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام وقيم الأمن الراشد وذودا شريفا عن حق الإنسان في حياة حرة كريمة.
ولفت الخصاونة الى ان أبناء القوات المسلحة الأردنية وهم يتفيؤون ظلال هذه الذكرى العطرة فإنهم يبتهلون إلى المولى عز وجل أن يشمل بمنه وكرمه جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال بواسع رحمته ورضوانه، وسيذكرون دائماً صاحب القرار الشجاع والخطوة الجريئة التي كان لها كبير الأثر في بناء الجيش المصطفوي، ويعاهدون القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني على أن يبقوا درع الأمة وأملها في الدفاع عن الحق وصون الكرامة، يعملون بكل ما آتاهم الله من قوة وعزم في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وإستقراره، جنوداً أوفياء ورجالاً أقوياء، يسيرون على النهج ذاته، والطريق ذاتها.
*المقدم المتقاعد العمر
المقدم المتقاعد عودة الله العمر قال: ان الجيش الأردني ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمله اسم»الجيش العربي» ويرفع منتسبوه النشامى هذا الشعار باعتزاز كبير، فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواتها الأولى، وهو الجيش المصطفوي بحق، وهو الجيش العربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وله في كل أرض عربية شرف واجب ودم شهيد، وهو الجيش الذي تجاوز الحدود دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام وقيم الأمن الراشد وذودا شريفا عن حق الإنسان في حياة حرة كريمة.
وبين العمر ان قواتنا المسلحة الأردنية تحظى بالاهتمام الأكبر من القيادة الهاشمية من حيث التسليح والتدريب والتأهيل، حيث شهدت القوات المسلحة تطورا كبيرا في صنوف الأسلحة المختلفة، وتستمر المسيرة بتولي جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، ويلقى الجيش العربي جل اهتمام جلالته ورعايته الشخصية حيث زوده بمختلف الأسلحة والأجهزة المتطورة وشهد الجيش العربي في عهد جلالته إعادة هيكلة لمختلف صنوفه ومراجعة إستراتيجية شاملة للارتقاء بمستوى الأداء ومواجهة جميع الظروف والاحتمالات والمتغيرات التي يشهدها العالم من حولنا ولتكون القوات المسلحة جيشاً متطوراً وديناميكياً، وجيشاً عصرياً مرناً وقادراً على استيعاب كل جديد في مجال العلوم العسكرية وفنون القتال والتدريب، وأعلى مستويات التأهيل للوصول إلى معاني الاحتراف.
مجمل القول: نبارك لجلالة قائدنا الأعلى وشعبه الوفي ونسأل الله أن يديم على هذا الوطن ملكاً وشعباً الأمن والأمان والرفعة والاستقرار وأن تبقى قواتنا المسلحة ذخراً وسنداً، ونشد على يدي اخوتنا في رفاق السلاح قادة الجيش العربي أن يستمروا على نهج الاَباء والأجداد، وأن تبقى قواتنا المسلحة الباسلة درعاً للوطن محصنة منيعة رافعة رايات الوطن والأمة خفاقة في كافة أرجاء المعمورة بقيادة مليكنا المفدى عبد الله الثاني ابن الحسين يحفظه الله ويرعاه
Kreshan35@yahoo.com