النسخة الكاملة

البيطار تكتب - نحن ضد الغزاة في كل مكان بالعالم

الخميس-2022-02-28 10:12 am
جفرا نيوز -



جفرا نيوز - كتبت - حنين البيطار 

في قلب عاصمة الوطن الأوكراني حيث الشفق يتراوى كالدماء ونحن هنا نتابع كل ما يحدث ومن منطلق السذاجة أعتقدنا أن عهود الاستعمار قد ولت ، وكنا نعتقد أن العالم يتغير وهذا كله خاطئ .


في الماضي القريب أحتلت روسيا شبه جزيزة القرم ‏وفازت بالاعتداء على دولة صغيرة واستنكر الغرب وأصدر بيانات وفرض عقوبات وانتهى الأمر هكذا .


‏إنسانيا نقف مع أوكرانيا ومع ملايين اللاجئين ونقفز كعاداتنا في ممارسة النسيان عندما وقفت أوكرانيا مع الكيان الصهيوني في غزوها إلى قطاع غزة ،ومشاركتها في حفر الباطن عند غزو بغداد عاصمة الرشيد .


نعود إلى التاريخ عندما قام العدوان الثلاثى في ‏في العام 1956 على قناة السويس ‏تصدى وقتها قائد أمريكا عظيم إذا اسعفتني الذاكرة دوايت أيزنهاور , ‏فأمر القوات الغازية بالرحيل ‏ورحلت.


‏وعندما قاد زعيم الأمة ملك العرب الحسين بن علي الثورة ضد الاستعمار العثماني تحت المكافأة بسايكس -بيكو وقيام الكيان الصهيوني في بلادنا ،وقد نفو الشريف إلى قبرص .


وفي عام1948 تكرر مشهد أوكرانيا وتم طرد الفلسطينيين من وطنهم إلى المنافي في الأردن وسوريا ولبنان ومصر وجلبوا شتات العالم من اليهود ومنحهم بيوت الفلسطينيين فهل تفعل روسيا ذلك بمنح أوطان الأوكرانيين للروس .

وفي العام١٩٨٢ قام المجرم شارون بغزو بيروت عاصمة الحرف والرقم منذ أيام الفنيقيين ، إلى طردهم الجيش اللبناني والمقاومة الفلسطينية خارج الحدود ‏لكنهم  لازالوا يحتفظون بأراضٍ  في الجنوب اللبناني إلى اليوم .

 وفي ليبيا قام النظام الفرنسي صاحب متحف الجماجم الجزائرية بقتل القذافي واستمروا باستعمار  الغرب الأفريقي إلى اليوم وتركوا ليبيا في مأزق لن يتوقف حتى ‏اليوم . 


وفي العام 2021 قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإهداء اليهود مدينة القدس أولى القبلتين ، وكذلك هضبة الجولان ، ولو أطال الله بعمر حكومته كان ينوي أهدائهم غور الأردن وفق صفقة القرن لكن الشعب الأمريكي العظيم عزله .


أيها السادة هذا تاريخكم المخزي ، وهذا غزوكم لعواصم بلادنا وبعض أقطار العالم ، وشاهدنا الفزعة الغربية تجاه أوكرانيا بالمال والسلاح ، وعقوباتكم الأقتصادية على إيران وروسيا هي حيلة المفلس ، فالدب الروسي يحاول أن يؤدبكم فهل تتأدبوا ، لكن إنصحوه بأن يبتعد عن أدلب وحلب في سوريا الغالية .


أن سياساتكم هي سياسات الأبالسة الأشرار فاحذروهم ولن نستثني أحداً من الغزاة ، ونسأل عن مصير القرارين 242 و 338 هل دُفنا في مياه نيويورك مقابل تمثال الحرية .. مجرد سؤال !!
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير