النسخة الكاملة

"إعلام الملايين المهدورة".. "صمت قبور" وسبات "بلا استفاقة"

الخميس-2022-02-22 09:55 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
ما إن تنفق الدولة الأردنية على "إعلام جديد" حتى تقول لنا إنه يستهدف "تجديد وتجويد الخطاب الإعلامي" للدفاع عن الأردن، إلا أنه ومع إنفاق الملايين سرعان ما يتجه "الإعلام الجديد" إلى السبات أسوة بمنصات الإعلام الرسمي التي سبقته دون أي تطوير، وبـ"صمت قبور" إزاء أي افتراءات وحملات يتعرض لها الأردن، ففي السنوات الأخيرة ينبري كتاب للدفاع عن رؤساء حكومات ووزراء ورجال أعمال لكنهم سرعان ما يبتلعو ألسنتهم حين تأتي لحظة الدفاع عن الأردن والملك بحجة انتظار "المعلومات الرسمية" وكأن الاعتداء على الأردن يتطلب "إذنا أو معلومة" للدفاع عنه.
هؤلاء الكُتّاب وهؤلاء إعلاميو "التك توك" الذين يجيدون وضع الجل على شعرهم وتصفيفه أمام الكاميرا هؤلاء لا يمكن أن يكونوا في طليعة إعلام وطني يقاتل بـ"الكلمة" ويلجأ إلى سياسة "اللايف باللايف والبادي أظلم"، ولا أحد يعرف في الأردن حتى الآن سر تنطع هؤلاء لتسيد المشهد الإعلامي، فيما قنوات فضائية أخرى تحمل إسم "الأردنية" لكن يعتقد متابعها بأنها تبث من مكان آخر غير الأردن، فبضعها أقسم ألا يبث سوى "السقاطة والهمالة وثقلة الدم" دون أن تخصص ساعة للدفاع عن الأردن الذي يتعرض لأبشع المؤامرات والاستهدافات.
وتصر الحكومات على تعيين رؤساء تحرير "مرجفين" ينتظرون مبادرة مَن هم أشجع عنهم ليلحقوا بـ"الموجة"، فيما كتاب أعمدة يتقاضون عشرات الألوف شهريا ويتجهون للكتابة عن بوتين وموزمبيق وأوكرانيا وحين يأتي دور الدفاع عن الأردن يبلعون ألسنتهم.
بات جليا الحاجة إلى "إعلام وطني قوي ومبادر"، ودون ذلك سيظل الأردن في مرمى "الهبات الإعلامية الدولية الحاقدة" التي سيصل صداها للأردن والأردنيين دون أن يكون لدى الأردن إعلام وطني يقدم "رواية وطنية متماسكة".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير