جفرا نيوز -
جفرا نيوز - على الرغم من تكثيف التحركات الدبلوماسية، حذرت أمريكا والغرب من أن عقوبات اقتصادية واسعة جاهزة في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، وهو ما تقول موسكو إنها لا تخطط له.
و
اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس خلال مكالمة هاتفية، على أنه "على روسيا أن تتخذ تدابير حقيقية لخفض التصعيد" وأن "تترقب عواقب خطيرة للغاية" في حال هاجمت أوكرانيا، وفق بيان صادر من برلين.
وستلتقي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس السبت زيلينسكي وستجري محادثات مع عديد من المسؤولين الأوروبيين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، على ما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، وفقا لـ"الفرنسية".
كما يجري رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الـ27 الخميس محادثات حول التوتر بشأن أوكرانيا، قبل بدء قمة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في بروكسل، وفق ما أعلن متحدث باسم المجلس الأوروبي الأربعاء.
وأعلن الجيش الروسي الأربعاء انتهاء تدريبات ومغادرة عسكريين روس شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا 2014، ونشر مقطع فيديو قال إنه يظهر عربات محملة بمعدات عسكرية تغادر المنطقة ليلا.
كما وعدت بيلاروس بأن جميع العسكريين الروس المنتشرين على أراضيها في إطار مناورات سيغادرون البلاد في الموعد
المقرر لانتهاء التدريبات في 20 شباط (فبراير).
لكن الحلف الأطلسي أعلن قبل التصريحات الأمريكية أنه لا يرى بوادر الخفض المعلن في التصعيد. وقال أمينه العام ينس ستولتنبرج "على العكس، يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري".
ولفت إلى أن الحلف الأطلسي سيعزز حضوره العسكري على خاصرته الشرقية في مواجهة التهديدات الروسية التي باتت تمثل "الوضع الطبيعي الجديد في أوروبا".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن روسيا لا تزال تحشد "عدد القوات نفسه" حول أوكرانيا.
وتستنكر موسكو رفض الغرب لمطالبها الرئيسة، ولا سيما إنهاء سياسة توسيع حلف شمال الأطلسي، خاصة ليشمل أوكرانيا، وسحب البنية التحتية العسكرية للحلف من شرق أوروبا.
من جانبهم، اقترح الغربيون إجراء محادثات حول موضوعات مثل الحد من التسلح. بموازاة إعلان سحب جزئي لقواتها، فتحت موسكو جبهة جديدة بتصويت في البرلمان الروسي الثلاثاء يدعو الرئيس فلاديمير بوتين إلى الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا. وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء بأن ذلك سيكون "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأعلن عديد من الأثرياء الأوكرانيين في خطوة رمزية عودتهم إلى البلاد بعد أن دعاهم زيلينسكي إلى ذلك. وزار أغنى رجل في أوكرانيا رينات أحمدوف مدينة ماريوبول وأعلن استثمارات فيها تزيد قيمتها على مليار دولار في 2022.
وأعلن البيت الأبيض أمس، أن موسكو لم تسحب قوات عن الحدود مع أوكرانيا، بل أرسلت تعزيزات من سبعة آلاف عسكري، ما يزيد المخاوف من اجتياح روسي لهذا البلد.
وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه لصحافيين، "أعلن الروس أنهم يسحبون قوات عن الحدود مع أوكرانيا، نعرف الآن أن هذا غير صحيح".
وتابع "الواقع أننا تثبتنا الآن من أن روسيا زادت خلال الأيام الماضية حشودها على طول الحدود الأوكرانية بما يصل إلى سبعة آلاف عسكري، بعضهم وصل اليوم". وأضاف "تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي، لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك".
وأكد أنه إن كانت روسيا تبدي عزمها على التوصل إلى حل دبلوماسي، فإن "أفعالها تشير إلى العكس"، لافتا إلى أنه بإمكان روسيا "في أي لحظة" اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.
وضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صوته إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، مؤكدا أنه لم يلحظ بوادر تراجع في الحشد العسكري الروسي على حدود بلاده، بل مجرد "عمليات تبديل صغيرة" لوحدات.