النسخة الكاملة

الصرايرة لـ"جفرا": الجيش وبطولاته سِفراً خالداً في تاريخ الوطن "رجالُ ما وهنت ولا هانت لهم عزائم"

الخميس-2022-02-17 11:32 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر 

لقد اكرم جلالة القائد الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من صفوف القوات المسلحة والأجهزة الامنيه بأصدر امره السامي بأن يكون لهم يوم يكرمون فيه واختار جلالته ان يكون هذا اليوم في الخامس عشر من شباط من كل عام واختيار هذا اليوم لم يأتي من فراغ او مصادفه وانما هو اليوم الحاضر في الوجدان والقابع في ضمائر الاردنيين عزاً وكرامة وفخراً وتاريخاً حين سطرت فيه احدى وحدات قواتنا المسلحة ذات صباح اسمى معاني التضحيه والفداء عام ١٩٦٨ واستشهد في هذا اليوم ثلة من ابناء الوطن وفي مقدمتهم الرائد الركن منصور كريشان وكان ذلك قبيل معركة الكرامه ، المعركه التي اعادت للوطن والامه معنى الكرامه .

وفي يوم الوفاء والبيعة قال العميد المتقاعد رياض الصرايرة بحديث لـجفرا نيوز "هذا اليوم يكرم فيه المتقاعدون العسكريين والمحاربون القدامى الذين افنوا زهرة شبابهم دفاعاً عن حياض الوطن وصوناً لانجازاته ومكتسباته حين كانوا يحرسون الثغور ويعتلون صهوات دبابتهم ويقفون خلف مدافعهم حارسين للحدود وذائدين عن حمى الوطن من كل معتد اثيم فشكلت بطولاتهم سِفراً خالداً في تاريخ الوطن وهم الان رديفاً لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنيه بعد ان سلمّوا الرايات للابناء والاحفاد لتكتمل المسيرة وتظل الرايات مرفوعه كما رفعت من قبل على اسوار القدس وباب الواد وسهول الكرامه .

المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى حملوا ارث الماضي بكل فخر وبساله فكانوا السواعد التي انتشت على الثغور حين اشتدت البلاوي وادلهمت الخطوب وكانت الشهاده اقرب من حبل الوريد رجالُ ما وهنت ولا هانت لهم عزائم ارتدوا الرتب على اكتافهم وعلى سواعدهم وحملوا الوطن بقلوبهم فزغردت لهم حرائر الوطن وهاهت العذارى الاردنيات اللواتي ما بانت لهن ضفيره ولا شمرن لهن عن ساق الا في اعراس الصيد من ابناء جيشنا العربي فكانوا وما زالوا خير اهل البسالة في الوغى. 

ومن سنن الحياه ان يعطي الانسان وهو في موقع العطاء وعندما ينتهي عمله ياتي من يكمل العمل من بعده وهكذا هم المتقاعدون العسكريون والمحاربون القدامى سلّموا الرايات بامانه لمن يصونها من بعدهم جنوداً هرولوا في الدفاع عن الوطن ناذرين انفسهم مشاريع شهاده في وجه كل متربص او حاقد سائرين على الدرب الذي سار عليه الاباء والاجداد لكي بضل الاردن قلعة شامخه لا يصل الى مداها حاقد او طامع او جاحد او متربص . 

ولفت أن المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى لا زال عندهم متسع للعطاء يمدونها للقطاعين الحكومي والخاص بخبراتهم التي احتصلوا عليها خلال خدمتهم العسكريه وبعدها خاصة وان منهم من حصل على اعلى الدرجات العلميه والدورات العاليه من الجامعات والمعاهد العلمية العريقة يضاف الى ذلك ما يتحلى به المتقاعد العسكري من انضباط واحتراماً للوقت وانجاز العمل المطلوب في اوانه دون تاخير او مماطله وضمن برامج زمنيه محدوده كما تعلموا في المدرسة الأم مدرسة القوات المسلحة والاجهزه الامنيه ، وعليه فأن تم الاستفاده منهم فسيكونوا  حتماً قيمة مضافة تساهم في تقدم الوطن والحفاظ على منجازاته واثراء مسيرة التنمية فيه ودفع الاقتصاد للامام .

وختم الصرايرة حديثه " لكل متقاعد عسكري من قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنيه اصدق ايات التهنئة والتبريك متمنياً لهم دوام الصحه والعافيه والمجد والخلود والرحمه لشهدائنا الأبرار الذين هم في موقعِ صدق عند مليك مقتدر وسلاماً وتحية اعتزاز وإكبار لجنودنا الأشاوس الذين يواصلون الليل بالنهار في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطن".

حفظ الله الاردن وطناً حراً عزيزاً كريماً مهاباً في ظل راية جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين