النسخة الكاملة

الصحة العالمية لـ"جفرا": نؤكد بأن دواء فايزر ليس بديلاً عن اللقاح..والوضع الوبائي ليس جيداً

الخميس-2022-02-09 01:53 pm
جفرا نيوز -
 

جفرا نيوز - موسى العجارمة 

أكدت مديرة إدارة البرامج للمكتب الإقليمي للشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، د.رنا الحجة  أن دواء فايزر ليس بديلاً عن اللقاح بأي شكل كان، مشيرة إلى أن اللقاح يعد من وسائل الوقائية بجانب التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر.

وأضافت حجة خلال ردها على استفسارات جفرا نيوز أثناء مؤتمر صحفي عقد اليوم، أن الثقافة السائدة لدينا تكمن بتناول الدواء بعد الإصابة، على الرغم من أن هناك حاجة كبيرة لعدم انتظار المرض وأخذ الاحتياطات تفادياً لحدة الأعراض ودخول المستشفى.

وبينت أن الأشخاص الذين أصيبوا بعد تلقي اللقاح جميعهم كانت أعراضهم أقل بكثير من الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، لافتاً إلى أن حالات الوفاة التي اخذت المطعوم كانت قليلة للغاية.

وأشارت إل أنى دواء فايزر الذي يعد مضادًا للفيروسات يمنح لعلاج الحالات الصعبة التي تستدعي لدخول المستشفيات.

وحول تصريح بعض أعضاء لجنة الأوبئة الأردنية بأن الوضع الوبائي جيد، قالت إن الأوبئة اعتمدت هذا التصريح وفق البينات المدرجة أمامها وهي أعلم بوضعها الصحي إلا أن منظمة الصحة من الاستحالة أن تعتبر وضع العالم جيد على المستوى الوبائي في ظل وجود المرض والوباء والوفيات.

ونوهت منظمة الصحة انه في غضون أيام قليلة، سيصل إجمالي عدد المصابين بمرض كوفيد-19 في إقليمنا إلى 20 مليون شخص. وعلى مدى السنتين الماضيتين، كانت الخسائر الناجمة عن الجائحة مهولة، حيث فقد أكثر من 324,000 شخص حياتهم، وشهد الاقتصاد تراجعًا كبيرًا، فضلًا عن الانقسامات الاجتماعية والاضطرابات الأسرية.

وتابعت بقولها: لا يزال الفيروس يستهدف الأشخاص في جميع بلدان الإقليم دون تمييز، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو المهنة، أو الموقع الجغرافي. ولكننا نعلم مَنْ هم الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض والوفاة، ألا وهم كبار السن، والمرضى المتعايشون مع أمراض أخرى، ومنقوصو المناعة، والعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية. وحتى أقوى النظم الصحية تعاني ضغطًا شديدًا، في إقليمنا وفي سائر أقاليم منظمة الصحة العالمية.

"وقد حدثت زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية، حيث تجاوز المتوسط اليومي 110,000 حالة. كما سجل عدد الوفيات ارتفاعًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة، إلا أن مستوى هذه الزيادة أقل مما كان عليه خلال الموجات السابقة، ويؤكد ذلك أنَّ للتلقيح دورًا في الوقاية من الأعراض الوخيمة والوفيات". وفق منظمة الصحة.

وبينت أن اللقاحات لا تزال من أفضل الأدوات لإنقاذ الأرواح. وعلى الرغم من التحديات العديدة، تلقى بالفعل الآن أكثر من 35% من سكان الإقليم التلقيح بالكامل، رغم أن معدلات التلقيح الكامل تختلف اختلافًا كبيرًا بين البلدان – إذ تتراوح بين 1% و94%. ومرة أخرى، يُشكل عدم الإنصاف سمة مميزة لهذه الجائحة. وبينما تظل اللقاحات أداة بالغة الأهمية، يتطلب نجاحنا اتباع نهج شامل يضم الحكومات والمجتمعات المحلية في صميم الاستجابة.

وشدَّدت منظمة الصحة العالمية على أن الاستجابة لكوفيد-19 ليست مسؤولية الحكومات والشركاء وحدهم، وإنما تتطلب اتباع نهج يشمل المجتمع بأسره. ولذا، يُعد إشراك المجتمع المدني والمجتمعات المحلية أمرًا بالغ الأهمية للاستجابة لكوفيد-19، وحالات الطوارئ، والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة.


"ولقد تعلمنا طوال هذه الجائحة أننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لإشراك مجتمعاتنا المحلية وتمكينها لتكون مجتمعات ذات استجابة نشطة وفعالة. وهدفنا هو تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تؤديه هذه المجموعات في تمكين الأفراد والأسر من حماية أنفسهم والآخرين، فضلًا عن التأكد من أن جهود الاستجابة لكوفيد-19 مقبولة ومتاحة لأولئك الذين نعمل جاهدين لحمايتهم وفي بداية الجائحة، وفي ظل إدراك وجود حاجة إلى اتباع نهج مشترك للانخراط مع المجتمعات المحلية، أنشأت المنظمة الفريق العامل الإقليمي المشترك بين الوكالات المعني بالتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية في إقليم شرق المتوسط/ وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واليونيسف.

وأشارت إلى أنه تم إضفاء الطابع الرسمي على شراكتنا الطويلة والقوية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال مذكرة تفاهم بين الوكالتين. ومن الأمور المحورية التي ترتكز عليها هذه الشراكة هو استثمارنا المشترك وجهودنا المتضافرة لإشراك المجتمعات المحلية وتمكينها لتكون ذات استجابة نشطة وفعالة في إطار الاستجابة لكوفيد-19، لا سيما في البلدان المتضررة من النزاعات والمجتمعات المحلية التي يصعب الوصول إليها.