النسخة الكاملة

مصادر لـ "جفرا" : ارتفاع فواتير الكهرباء ناجم عن الإستخدام الخاطئ .. والشركة لا تحمل الفاقد للمواطنين - تفاصيل

الخميس-2022-02-08 02:02 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تقرير - فرح سمحان 

شكاوى وانتقادات عديدة طالت شركة الكهرباء الأردنية في الآونة الآخيرة بسبب ارتفاع قيمة الفواتير على المواطنين في شهري كانون الأول والثاني ، أي في أشهر الشتاء تحديداً ، ليدخل ذلك في دوامة الأرقام والمعادلات والتساؤلات فيما لو قامت الشركة بتخفيض فرق الجهد " الفولت" ليصل إلى 170 وما مدى تأثير ذلك . 

البعض يشير إلى أن الأجهزة الكهربائية في منازلهم ذاتها ولا زيادة عليها أو نقصان ، فما السبب الذي في زيادة قيمة الفواتير في الشتاء واختلافها عن فصل الصيف من حيث الإستهلاك وفق تساؤلات وتخمينات البعض في أن ذلك مرتب له و مدروس من قبل شركة الكهرباء . 

الأكاديمي والمختص في مجال الطاقة الدكتور فواز الكرمي ، كشف أن ما يقال مؤخراً عن ارتفاع فواتير الكهرباء في أشهر الشتاء على أنها بتدبير من شركة الكهرباء لتكسب الشركة هو كلام عار عن الصحة من الناحية العلمية ولأسباب عديدة . 

وأوضح الكرمي تلك الأسباب في نقاط محورية حيث قيل أن الشركة تخفض الفولتية في هذه الفترة عمدًا ليرتفع التيار ، ليرد بمثال قال فيه إن الشركة تخفض الفولتية إلى ١٧٠ فولت فإذا كان الحمل الكهربائي في منزل أحد الأشخاص يبلغ ١٧٠٠ وات فالتيار الذي يمر في الأسلاك من الشبكة للعداد ومن ثم شبكة كهرباء المنزل سيكون ١٠ أمبير وبالتالي يسجل العداد حاصل ضرب ١٠ أمبير في ٢٢٠ فولت حيث انها الفولتية المعتمدة فيسجل ٢٢٠٠ وات ، وفق الكرمي . 

وتابع بأن هذا الكلام غير صحيح حيث أن العداد يأخذ من الشبكة قيمة التيار وكذلك قيمة الفولتية ويتم ضرب القيمتين من خلال ملفات التيار والفولتية والتي بدورها تقوم بتدوير القرص الدوار في العداد للحصول على قيمة الطاقة المستهلكة بالوات أو بالكيلووات أو الألف وات . 

وأشار إلى أن تخفيض الفولتية في الشبكة حسب ما يزعم البعض سيودي إلى ارتفاع الفاقد ، وهذا يعتبر خسارة للشركة أكثر من أنه مكسب يمكن أن تجنيه من "رفع الفواتير" . 

وحول ما يتم تداوله بأن الشركة تحمل المشتركين الفاقد في الشبكة ، قال إن ذلك عار عن الصحة ، لأن العداد يقرأ استهلاك المنزل لما بعد العداد وليس له علاقة لما يحدث في الشبكة . 

بدوره أكد خبير ومختص في مجال الطاقة والكهرباء، أن فكرة قيام شركة الكهرباء بتخفيض الفولتية إلى 170 فولت غير منطقي علمياً ، وذلك لأن الأجهزة الكهربائية في المنازل تعمل من 220-240  فولت ، وبالتالي إذا تم تخفيضها إلى 170 سيتم فصل الأجهزة ولن تعمل . 

و أوضح في تصريح خاص لـ "جفرا نيوز" ،  أن المفارقة والمقارنات التي يجريها البعض حول الإستهلاك لا سيما بين فصلي الشتاء والصيف غير مدروسة ، فالبعض لا ينظر لإستهلاكه الذي يكون خاطئ في كثير من الأوقات وهذا يعتبر سبب رئيسي لزيادة الإستهلاك على قيمة الفاتورة . 

وتابع  قائلاً ، إنه ليس من مصلحة شركة الكهرباء الوقوع في هذه الدوامة في مثل هذا التوقيت كل عام ، كما أنها تسعى بشكل مستمر لأن يكون استهلاك المواطن صحيح بحيث لا يزيد على فاتورته بشكل كبير . 

وأعطى أمثلة عملية على أرض الواقع عن الإستهلاك الخاطئ الذي يزيد من الإستهلاك بالرغم من عدم زيادة عدد الأجهزة في المنزل ، حيث قال إن شراء المواطن للمدفأة الكهربائية والتي تصل لـ 2000 واط يزيد من استهلاكه حوالي 2-3 دنانير في اليوم ، بينما يقل حال استخدامه لوسائل التدفئة التي تعتمد على الكاز أو الغاز . 

وأضاف أن ما سبق ينطبق على مستخدمي الطاقة المتجددة والاستخدام للأجهزة الكهربائية المنزلية ، من حيث طرق الإستخدام وفرق الإستهلاك والتوقيت كذلك الأمر . 


بدورها تقوم شركة الكهرباء الأردنية وبإستمرار بنشر ارشادات توعوية للكواطنين حول الإستخدام الأمثل للأجهزة الكهربائية  ، وكيفية الإستفادة من مصادر الطاقة المتجددة فترة النهار قدر الإمكان ، كذلك إجراء صيانه دورية لبعض الأجهزة والذي يسهم في توفير الإستهلاك . 

وتالياً أبرز أسباب إرتفاع فواتير الكهرباء كل عام في شهري كانون الأول والثاني . 

 ١- انخفاض درجات الحرارة في الشتاء يتطلب تشغيل "التكيف" وقت أطول لرفع درجات الحرارة من درجات منخفضة لإيصالها لـ ٢٦ درجة . 

٢- سخان الماء بحاجة لوقت أطول عند نزولها بدرجة صفر لترتفع لـ٦٠ فيما تنخفض في فصل الصيف او الشهور المعتدله بدرجة حرارة ٢٥-٣٠ . 

٣- الفاقد حسب قانون الهيئة وتفتيشات ديوان المحاسبة لا يحمل الى الفواتير ، والحديث حول خفض الفولتيه غير صحيح كونه عند تخفيضها كما يقال ، لن تعمل الأجهزة على فولتيه ١٧٠ . 

٤- وصول الحمل الكهربائي لأرقام تاريخيه دليل على زيادة الاستهلاك ،و زيادة الاستهلاك تعني زيادة فواتير الكهرباء 

٥- استخدام المدفأة الكهربائية . 

٦- مستخدمو الطاقة المتجددة الشمسية يزيدون الاستخدامات الكهربائية ويكون هناك تخزين لديهم في فصل الصيف ولا يشعرون بقيمة الاستهلاك أما في فصل الشتاء وقلة عدد ساعات اليوم وغياب الشمس تقل قيمة التخزين وينعكس ذلك على الفواتير 

٧- قيام شركة الكهرباء بالعديد من حملات ترشيد الاستهلاك لتجنب الدخول في مواضيع كهذه . 

٨- تعطيل المدارس ووجود الأشخاص بالمنزل زاد بدوره من قيمة الفواتير .