النسخة الكاملة

"الملف الحوثي"سيناريوهات متعددة .."انهاء الحرب أو تصعيدها "..خلط الأوراق باليمن والامارات لن تتراجع ".. فيديو

الخميس-2022-01-31 02:46 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- تقريرأمل العمر 

بعد ما يقارب 18 يوما على هجومهم الأول الذي استهدف الإمارات جدد الحوثيون قصفهم للإمارات مساء الاحد  ليدخل بذلك الصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من ست سنوات مرحلة جديدة ،خلط أوراق الحرب في اليمن أبرز ما أكده سياسيون بعد استهداف الحوثيين للعمق الإماراتي بهذا الشكل الواضح فما هي السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة التي ستقوم بها الأمارات  بعد تعرضها لضربات من قبل القوات المسلحة اليمنية في عمليتي اعصار اليمن الأولى والثانية ولماذا تم أستهداف الأمارات في هذا الوقت ، وما هي الرسائل التي تريد إيصالها السعودية بعد قصف مواقع في اليمن رداً على التفجيرات التي استهدفت ابو ظبي مؤخراً ؟ هذه هي الاسئلة الأكثر تداولا و نقاشا في الأوساط السياسية ووسائل الاعلام العالمية ولا بد من الوقوف عليها .

يمكن القول إن سياسة أل نيهان في الآونة الأخيرة  شهدت تحركات دبلوماسية متلاحقة جذبت انتباه الأوساط السياسية الدولية، وفي هذا الإطار يمكن الاشارة إلى تحركات دبلوماسية عدة وصفها البعض بأنها سياسية لـ "تصفير الخلافات" وردم الفجوات السياسية بين الدول فتميزت باختراق اجواء الخلافات من دون  وسطاء وهي السمة الأكثر بروزا في العمل الدبلوماسي الاماراتي .

 الديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط  تغيرت ودولة الامارات أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط منذ اكثر من 10 سنوات لكن عند النظر في "الملف الحوثي" فان هذا القصف الغير مسبوق للعمق الإماراتي إمّا سيؤدي إلى التسريع بإيجاد حل لإنهاء الحرب اليمنية، أو تصعيدها وتوسيع دائرتها، ودخول أطراف إقليمية أُخرى فيها، وخاصةً دول وأذرع محور المقاومة. 

السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة ؟

 السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة القادمة التي ستقوم بها الأمارات بعد تعرضها لضربات من قبل القوات المسلحة اليمنية في عمليتي اعصار اليمن الأولى والثانية تتمثل بتوجيه المزيد من الضربات على الحوثيين وملاحقتهم بكافة الوسائل من خلال تزويد القوات اليمينة المناوية لهم بكافة الاسلحة بالاضافة الى توجيه ضربات جوية بالمشاركة مع السعودية ودول اخرى لإنهاء هذه الظاهرة الموجودة في اليمن مضيفا ان الأمارات لم تتعرض لضربات موجعة بل لهجمات كان تاثيرها محدودا والرد الأماراتي كان اقسى واشد على هذه العصابات الحوثية .


ما هو موقف الدول العظمى من أستهداف الامارات وهل إيران متورطة؟

المحلل السياسي الكويتي "عايد المناع" قال ان الدول العظمى دانت الهجمات الحوثية في الامارات ونددوا بها وأبدوا أستعدادهم للتصدي لها وربما يعاد تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة ارهابية بعد وصول الرئيس بايدن للسلطة مضيفا ان إيران متورطة بهذه الهجمات فهي من تزود الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والمحركيين لهذه الاجهزة والمعدات والمصنعيين لها ولا نعتقد بان ايران خرجت بنفي لدعمها المتطرفين والمضاد للدول من خلال الدعم الذي تقدمه وهذا ديدنها منذ عام 1997 .

ما الذي تريده الامارات من اليمن ؟

الامارات لا تريد شيء من اليمن فهي جاءت بناءا على طلب الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي بطلب الاسناد والانقاذ من الهجمة الحوثية التي بدأت تجتاح اليمن هذه المطالب جاءت للامارات والسعودية ودول أخرى فهناك عدة دول تشارك بتوجيه ضربات للتمرد الحوثي وتمكنت بطرده من عدن واليمن الجنوبي ، مضيفا: الوضع في الشمال قلق وغير مستقر نتيجة التدخل الدولي بتجنب الاضرار بالمدنيين مؤكدا ان المدنيين هم ضحية  التمرد الحوثي في اماكن تواجد المدنييون بالتالي الرد على هذه الطلاقات بطلقات مماثلة قد تصيب المدنيين وهذا الامر وارد .

وأضاف بحديث خاص لـ"جفرا نيوز" أن قوات الدعم الشرعية خاصة الامارات والسعودية تعمل بكل جهدها لتجنب إصابة المدنيين بقدر الأمكان من خلال البحث عن المعلومة الدقيقة وأحيانا هذه المعلومات تأتي مظللة من أطراف يمنية  بهدف ضرب أطراف يمنية اخرى .

الأمارات لن تتراجع ولن تضعف أمام هذه الهجمات مهما كانت الخسائر وستبقى دولة تحترم نفسها وبالتالي لن تستسلم لعصابة مسلحة بل ستكثف من غاراتها وهجماتها عليها الى ان تنتهي هذه الظاهرة في اليمن ويعود الى ما كان عليه بدون حرب مضيفا ان اليمن الجنوبي قد يعلن دولته ومن المتوقع ان تجد أستجابة لعدد من الدول قد تكون خليجية منها مؤكدا ان ترك اليمنيون يواجهون بعضهم هو الحل الأجدى ودعم طرف السلاح ليواجه الطرف الأخر  سوف يستنزف هذه الاطراف ويبقيها في حالة ضعف بحيث لا يجديها دعم إيران لهذه المليشيات .

لماذا تم أستهداف الأمارات في هذا الوقت ؟

اعتقد ان الاستهداف نتيجة لهزائم الحوثيين في مأرب وشبوة واعتقادهم بأن دعم الامارات لقوات العمالقة هو الذي مكن هذه القوات من تطهير شبوة ومأرب وحريب ومناطق أخرى من العصابات الحوثية موضحا ان لهذه الضربات رسائل اهمها انه بإمكانهم  إيذاء الامارات ولكن نسيوا ان من دخل الحرب يتوقع الإيذاء وبالتالي يتوقع ايضا ان يستعد لمواجهة لا تخلو من الاخطار والاضرار . 

ما هي الرسائل التي تريد إيصالها السعودية بعد قصف مواقع في اليمن رداً على التفجيرات التي استهدفت ابو ظبي مؤخراً ؟

الرسائل التي تريد السعودية إيصالها من خلال قصف مواقع في اليمن هو ان السعودية مواصلة للحرب طالما ان الحوثي لم يجنح الى السلام ولم يقبل بالمبادرات الكثيرة التي قدمت بما فيها المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار والحل السياسي ما بين الاطراف اليمنية وكذلك ارادت السعودية ان تؤكد بان ما يؤذي الامارات يؤذي المملكة العربية السعودية وبالتالي الرد سيكون موحدا في هذا الاتجاه .