جفرا نيوز- تعليق وتصوير: محمود كريشان
مع بشائر الخير وهطول الأمطار والثلوج التي تعم بلادنا العزيزة، كانت مناطق العاصمة الهاشمية الأبية "عمان" تتبلل بعطاء السماء، ويشرق البهاء في الأرجاء الآمنة المستقرة، عندما لامس الزائر الأبيض بحنان ورفق، حجارة الأبنية التراثية العريقة في وسط المدينة ومسح عنها غبار الزمن..
عمان الأبية.. الأسرة الواحدة، حيث تشرق مكارم أهلها بالتكافل والمحبة، فيقوم الجميع على تقديم العون لمحتاجيه، في أجواء مليئة بالنخوة.. عابقة بالكرم والجود.. ويعانق الياسمين جدران القلوب، وينهض الورد الجوي ليعطر المكان والزمان.. ويهطل المطر..
تواجدن في مناطق عمان القديمة ووسط المدينة، ورصدنا أجواء الخير هناك من خلال هذه اللقطات السريعة:
*إنهيارات
تسبب تراكم الثلوج إلى إنهيار عدد كبير من العشوائيات داخل أروقة أسواق الخضار خلف المسجد الحسيني وشارع طلال دون ان تحدث اية إصابات.
*سقوط الأعمدة
شهدت مناطق جبل الأخضر سقوط عدد من أعمدة الكهرباء جراء العاصفة الثلجية، وتم التعامل الفوري مع الأمر من قبل كوادر شركة الكهرباء والدفاع المدني وأمانة عمان
*أهلا وسهلا
مجموعات سياحية أجنبية تواجدت في مناطق عمان القديمة وحرصت على الإستمتاع بمنظر الثلوج وهي تزين المعالم الأثرية بوسط البلد وأبرزها المدرج الروماني وآثار جبل القلعة وسبيل الحوريات، في حين إكتست ساحة وقباب ومآذن المسجد الحسيني الكبير بالثلوج في مشهد روحاني جميل إستقطب عدسات المجموعات السياحية الأجنبية التي تواجدت في وسط المدينة.
*جهود مباركة
خصصت الشركة الهندسية لصناعة الإعلان "خطاب"، جرافة وآليات تقوم بعملية إزالة الثلوج وفتح الطرقات في منطقة أم السماق وما حولها، كما قامت الشركة وفي إطار مسؤوليتها الإجتماعية تجاه أهالي المنطقة بتوفير "ونش" يجوب المناطق في العاصمة لمساعدة السيارات العالقة وتقديم الخدمات لهم.
*هكذا نحن..
نشطاء في مجال الرفق بالحيوان كانوا يجوبون شوارع العاصمة بحثا عن القطط المشردة لإيوائها وتوفير الطعام لها، بالإضافة الى رش الأعلاف والقمح فوق الثلوج كطعام للطيور والعصافير.
*رغم الإقبال
أسواق الخضار وبيع اللحوم والأسماك والدواجن في وسط البلد ورغم الإقبال الكبير من قبل المواطنين على شراء تلك المواد تحسبا للمنخفضات الجوية، إلا أنها لم تشهد أي نقص في تلك المنتوجات على الإطلاق.
*هذا المسؤول
المهندس عمر مازن الشربجي، من كوادر شركة الكهرباء الأردنية، كان مثالا للمسؤول الميداني في التواجد الفوري لإصلاح الأعطال الفنية
*في سوق الحرامية
"سوق الحرامية" في سقف السيل.. أو هكذا يسمونه، أصبح سوقا رائجا لبيع المدافىء المستعملة وسط اقبال منقطع النظير جراء الأحوال الجوية السائدة.
*أمن عام
منتسبو مفارز "الأمن الوقائي" و"البحث الجنائي" وكافة كوادر مركزي أمن المدينة وفيلادلفيا، تواجدوا على رأس عملهم في كافة مناطق الإختصاص بوسط البلد للحفاظ على الأمن والإستقرار تزامنا مع قيامهم بمساعدة العديد من المواطنين في أكثر من جانب بنخوة معهودة خلال الأوضاع الجوية السائدة.
*الإذاعة والتلفزيون
مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، خصصت معظم بثها للتعامل مع الأحوال الجوية العاصفة من خلال ساعات طويلة من البث المباشر من المناطق الصعبة بمهنية لافتة ونجاح كبير.
*أهل الخير
خصص رئيس جمعية الفيحاء الخيرية الحاج عثمان محمد علي بدير مقر الجمعية في الشميساني كدار إيواء للحالات الطارئة خلال الأوضاع الجوية السائدة بعد ان تم تجهيزها على نفقته الخاصة بالتدفئة والحرامات والمواد التموينة بالتعاون مع وزارة التنمية الإجتماعية، في حين قام رئيس ديوان أهالي وادي السير/ امين عام وزارة الداخلية الأسبق زهدي باشا الحسن وأعضاء الديوان، بجولات تطوعية لمساعدة العائلات المستورة في مناطق اللواء، أما النائب الأسبق غازي عليان فقد اشرف على توزيع المعونات المتعددة على أهالي منطقة اليرموك ومحيطها.
فيما قام رئيس نادي خريجي الجامعات الباكستانية في الأردن الدكتور زيد أحمد المحيسن، بتوزيع المعونات المتعددة على العائلات المستورة في مناطق عدة من عمان على نفقته الخاصة، كما تولى الحاج المهندس خلدون سالم العقايلة، مهمة توزيع طرود المواد التموينية والبطانيات والصوبات على المحتاجين.
*تعظيم سلام
المهندس بلال فريحات، مدير منطقة المدينة/ أمانة عمان، تواجد في الميدان مع كوادر المنطقة وعمال الوطن، والعمل على مدار الساعة، بجهود مضاعفة فورية في إزالة القمامة عن مناهل تصريف المياه وتنظيفها بإستمرار لتكون جاهزة لإستيعاب كميات الأمطار المتدفقة، بالإضافة لإزالة الثلوج من الشوارع الرئيسية والفرعية في وسط البلد.
*السوق متوقف
تعطلت كافة أعمال سوق بيع وشراء الطيور المكشوف، والذي يقام كل يوم جمعة في شارع قريش وسط البلد، بسبب الأحوال الجوية السائدة.
*ضعف واضح
محال ومتاجر قليلة جدا وحدها فتحت أبوابها لساعات محدودة طلية يومي الخميس والجمعة، فيما كان عمل المقاهي الشعبية في قاع المدينة بصورة شبه إعتيادية رغم الضعف الواضح في عدد مرتادي تلك المقاهي.
Kreshan35@yahoo.com