النسخة الكاملة

هل بقي لدينا بنطال لكي نشد الأحزمة بعد أن سقط البكيني

الثلاثاء-2012-05-15 11:26 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص - طارق البطوش
استغرب من دعوات المسؤولين في الأردن إلى شد الأحزمة وهي جملة مكونة من كلمتين فقط من السهل جدا تكرارها ولكن من الصعب أيضا تحقيقها لأنه لم يعد هناك بنطال يرتديه المواطن الأردني لكي يلبس عليه حزام ومن ثم يشده.

المسؤولين صباحا مساءا يطالبون الشعب الأردني بشد الأحزمة ولا نعلم ما إذا كان هناك من بنطال قد بقي على عورة المواطن الأردني لكي نضع عليه حزام ونشده.

البنطال قد سقط عن عورة المواطن الأردني وتكشفت "بضاعته" وأصبح مفضوحا ومكشوفا ولا مجال لوضع الحزام عليه لان الحزام لا يمكن أن يستر شيئا من جسده لا بل ربما يحوله إلى إنسان معوق في نظر المسؤولين فليس من المعقول أن يرتدي الإنسان حزاما على الجلد ويكون من الأسفل عاري لا يوجد عليه أدنى مستوى من القماش حتى ألاواعي الداخلية.

آخر معاقل البنطال على جسد نصف المواطن الأردني قد تقلصت في عهد الحكومات الاخيره التي فرضت الضرائب والمزيد من رفع الأسعار على المواطن حتى تقلص البنطال فيما بعد وأصبح "شرتا" ومن ثم تقلص "الشرت" فأصبح "غيار داخلي بكسر" إلى أن وصل "البكسر" إلى "سلب" إلى أن تقلص البنطال وأصبح في نهاية المطاف"بكيني" على جسد المواطن الأردني وهو ما لم يعد يحتمل شد الحزام عليه.

المشكلة ان الساسة الاقتصاديين ومع كل مع تعرض له بنطال المواطن الأردني من تقليص بقيت السياسة الاقتصادية تنادي بضرورة شد الحزام على البكيني للمواطن الأردني.

الحمد الله أن البكيني قد سقط في النهاية ولم يعد هناك لا بنطال ولا بكيني على عورة المواطن الأردني وأصبح يسير بالطرقات مكشوف العورة .

مع أن الحكومة قد شاهدت عورة المواطن واطلعت عليها وأدركت تماما انه لم يعد يلبس البنطال ولا أدنى مستويات اللباس إلا أن حكومة الدكتور فايز الطراونة تناشد المواطن بضرورة شد الأحزمة.

أخيرا السؤال الذي يطرح نفسه على ماذا يشد المواطن الحزام ما دام انه عاري ومكشوف العورة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير