النسخة الكاملة

الهزة الأرضية تقرع جرس الإنذار.. هل نحن مستعدون للأسوأ؟

الخميس-2022-01-24 08:01 am
جفرا نيوز -
 جفرا نيوز - خاص 

 تسببت هزة أرضية بقوة 4.6 على مقياس ريختر، تبعتها عشر هزات ارتدادية في الاردن، بإثارة القلق والمخاوف من زلزال عنيف قد تتعرض له البلاد في المستقبل القريب.

ورغم عدم وقوع إصابات أو خسائر تذكر، الا ان الهزة الأرضية التي شعر بها الأردنيون في شمال المملكة اثارت الجدل مرة أخرى حول توقعات بحدوث زلازل مدمرة في المنطقة، على الرغم من كون الأردن خارج منظومة الدول التي تشهد زلازل بالعادة، لكن الهزات الارتدادية المتوالية هي أكثر ما اثار القلق في الساعات الماضية.

وفيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع للحظة حدوث الهزة التي استمرت لثوان معدودة، دشن آخرون وسم "الهزة الأرضية"، متسائلين عن مدى جاهزية الحكومة في حال وقوع هزة أكثر قوة.

 يفترض ان تكون مرجعية هذه الحوادث الطبيعية للمركز الوطني للأزمات، الذي أدار باقتدار ازمة تداعيات كورونا. خاصة ان الهزة الأخيرة أعادت إلى ذاكرة الأردنيين، ما حذرت منه دراسة لباحثين من دولة الاحتلال مسبقا، تُنذر بوقوع "زلزال مدمر” في المنطقة.

وفيما يؤكد مدير مرصد الزلازل المهندس غسان سويدان إن الهزة الأرضية الجديدة حدثت نتيجة حركة طبيعية للصفائح، لا سيما وأن الأردن يقع على صدع البحر الميت التحويلي والذي عادةً ما يشهد حركات تكتونية.

الا ان وسائل اعلام إسرائيلية دأبت مرارا على التحذير من قدوم زلزال مدمر في المنطقة، التي تصنف بأنها نشطة زلزالياً.
 
يشار الى ان الأردن لم يشهد زلازل مدمرة منذ العام 1927.

 ووفقا لتقديرات هيئة المسح الجيولوجيّ الأمريكيّة USGS، فمن النادر جدا أن يحدث زلازل في الاردن ومع ذلك، حدث عدد محدود جدًّا من الزّلازل القويّة في الأردن.

وعادة يتم تقييم خطر الزلازل في الاردن والمناطق المجاورة باتّباع النّهج الاحتماليّ القياسيّ. اما وال زلزال في تاريخ الادن فهو زلزال صفد عام 1837، وكان بقوّة 6.5 إلى 7.3 درجات، وشعر الأردنيّون بقوّة الزّلزال، وكان شديدًا لدرجة أنّه أدّى إلى وفاة 6000 إلى 7000 شخص، وتهدّمت بسببه أسوار مدينة طبريا بالكامل، والكثير من أحيائها، واحتاجت وقتًا لتتحسّن أوضاعها مجدّدًا، وهذا هو أقوى الزلازل في الاردن وفلسطين بحسب المعلومات المتوفّرة .

وأحد الزلازل الكبيرة في تاريخ الاردن هو زلزال أريحا، الذي وقع بالقرب من جسر داميا في وادي الأردن وبالقرب من مدينة أريحا، وتأثرت به مدينة السّلط ووصلت قوّة الزّلزال إلى 6.3 درجات، واستمرَّ 90 ثانية، وخلّف 100 ضحيّة في الأردن.

أما زلزال خليج العقبة عام 1995، فكان زلزالًا شديدًا نسبيًّا بقوّة 7.3 درجات، وكان مركزه بالقرب من مدينة نويبع المصريّة في مياه البحر الأحمر، وأدّى إلى أضرار في مدينة العقبة وما حولها.