النسخة الكاملة

الخصاونة غير مُتحمّس لسيناريو تعديل جديد.. وقرارات “غير شعبيّة” في الطريق قد تحتاج بقاء الحكومة

الخميس-2022-01-22 12:23 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كشف مصدر سياسي مطلع النقاب عن أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لا يبدي حماسا من أي نوع لتحقيق سبق سياسي بعنوان إجراء تعديل وزاري سريع تحدّثت عنه بعض الأوساط على طاقمه الوزاري في هذه المرحلة.

 وأشارت نفس المصادر إلى أن الرئيس الدكتور بشر الخصاونة، ميّال لتجنب منزلق التعديل الوزاري الآن والحفاظ على  طاقمه كما هو في وضعه الحالي والعمل على اكمال برنامج حكومته.

وكان الخصاونة نفسه قد صرّح بأنه يعمل في إدارة الحكومة وكانه باق للأبد رافضا الاشارة أو التلميح الى احتمالات أو سيناريوهات التعديل الوزاري.

 ويبدو ان الخصاونة على قناعة كبيرة بأن التغيير الوزاري ليس مطروحا في هذه المرحلة بالرغم من كل التوقعات التي تتحدث عن تغيير وزاري قد يكون له صلة بالجانب الاجرائي بعد انجاز تعديلات قانونية وبرلمانية على قانوني الانتخابات والاحزاب ضمن ما يسمى بوثيقة تحديث المنظومة السياسية في البلاد.

ويتصرّف رئيس الوزراء الأردني من خلال اشارات مرجعية الى أنه باق في موقعه وأن حكومته ستكمل المسيرة وبالتالي الحديث عن توفير بديل جاهز أو تصوّر جاهز للدفع في حكومة جديدة هو ضرب من التحليل والتكهّن وقد لا يكون في المسار الصحيح.

ويبدو أن توقعات العديد من أوساط القرار الأساسية والسيادية تشير إلى أن المرحلة أو الأسابيع اللاحقة قد  تشهد تفاعلا ونشاطا إضافيا على صعيد الحراك الشعبي.

 لكنّ الرهان على تحسّن طفيف في المجال الحيوي لتوفير وظائف و معالجة جزئية لمشكله البطالة تخفف من الاحتقان الاقتصادي وبالتالي تحد من الاندفاع الى الانضمام لحراكات الشارع السياسية والشعبوية بناء على اجندة اقتصادية ولدى الرئيس الخصاونة برنامج متكامل في المجال الاقتصادي يعمل على إنجازه الآن.

 والتوقعات الرسمية المغلقة والعميقة تشير إلى أن الدفع بذريعة حصول حراك شعبي يطالب باسقاط حكومة هو من العناصر التي تعمل لصالح بقاء الحكومة الحالية في العديد من التوجهات والقرارات التي ستتخذ لاحقا أشبه بعملية كي الجرح وستكون قرارات صعبة.

 وبالتأكيد غير شعبوية أو ستلاقي اعتراضات في الشارع الشعبي، الأمر الذي يعني صعوبة المجازفة بحكومة جديدة او حرق اوراق الحكومة الحالية والحكومة اللاحقة وسط حالة سخط شعبية مما يساهم في تغذية السيناريو القائل بأن الحكومة الحالية ينبغي ان تكمل مشوارها وأن تحتوي أي احتقانات أو انفجارات في التعبيرات الشعبية وعلى أساس أن الطريقة الوحيدة لاحتواء وامتصاص الغضب الشعبي المتاحة دوما هي تغيير الحكومات وايضا على أساس صعوبة المجازفة بحكومة ورئيس وزراء جديدين في هذه على الأقل.

يعني ذلك بلغة أبسط أن المساحة الزمنية تبدو مريحة التي تتحرك فيها وزارة الخصاونة تحديدا خصوصا وأنه لا يوجد بديل جاهز عنها يمكن المجازفة به مجددا وهذا يفسر مستوى الاستقرار في الاداء والخطابة  والادبيات التي تعمل عليها الحكومة وبالتالي الوضع مريح على جبهة رئيس الوزراء كما يلمح مقربون جدا  منه ولا يوجد بتقديره ما يتطلب الذهاب الى تعديل وزاري سريع وبدون دراسات مسبقة بانتظار التأسيس لمرحلة مرجعية وملكية تتعلّق بالخطوات التالية بعد إنجاز بقية التعديلات القانونية المطلوبة.