النسخة الكاملة

كيف يفكر وزير التربية والتعليم لمنع انتشار كورونا ؟

الخميس-2022-01-19 10:29 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ماجد الأمير

انشغل المجتمع بكامله الاسبوع الماضي بقرار لجنة التخطيط في وزارة التربية والتعليم بتأجيل الفصل الثاني لمدة عشرين يوماً اضافية.

القرار لقي صدى بين مؤيد له وبين منتقد لآلية اتخاذه، فالمؤيدون للقرار يعتبرونه خطوة مهمة لمنع انتشار فيروس أوميكرون، في حين يرى المعارضون بان قرار التأجيل هو قرار سيادي لا يخص وزارة التربية والتعليم وحدها بل يخص الدولة باكملها.

التساؤل الرئيسي بعد الضجة التي حدثت هو كيف ولماذا اتخذت لجنة التخطيط في وزارة التربية قرار بتأجيل عودة الفصل الثاني الى 20 الشهر المقبل.

يروي وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس عن تفاصيل ذلك القرار بالقول (نحن في وزارة التربية والتعليم لدينا أولوية كبيرة هي حماية العملية التعليمية والمجتمع من أنتشار فيروس اوميكرون، خصوصا وانه سريع الانتشار، لذلك نقوم بالتنسيق المستمر والدائم مع وزارة الصحة ولجنة الأوبئة حول الحالة الوبائية).

ويتابع الوزير (عقدت لجنة التخطيط في الوزارة اجتماعا لمناقشة سيناريو التأجيل لمدة عشرين يوما، وما هي تاثيرات هذا التأجيل على العملية التعليمية خاصة وان لجنة التخطيط هي المسؤولة عن التقويم الدراسي والتسلسل الزمني لأوقات ومواعيد الدراسة، فكان رأي لجنة التخطيط ان تأجيل الفصل يمكن تعويضه من خلال إجراءات معينة مثل إلغاء «الفرصة» بين الحصص الدراسية، بحيث وصلنا الى خلاصة بأن تأجيل الفصل الثاني لن يؤثر على العملية التعليمية إذا ما قمنا بالتعويض).

عويس المتخصص في علم المناعة والوبائيات يدرك ان عودة ما يقارب 2 مليون طالب الى الصفوف في وضع أنتشار ذروة فيروس أوميكرون قد يؤدي الى زيادة نسبة انتشار الفيروس بين الطلبة والمدرسين والمجتمع وهذا يعني زيادة احتماليات إصابة الكثير من المدرسين الذين سيتغيبون عن التدريس بسبب الإصابة لمدة اسبوع على الأقل، ما يؤثر على العملية التعليمية، بل سيعيد التعليم عن البعد إذا كانت أعداد المدرسين المصابين كبيرة وهذا متوقع.

عويس يخشى من هاجس اضطرار الوزارة الى العودة للتعليم عن بعد في حال «لاسمح الله» انتشر الوباء بطريقة تؤثر على المنظومة الصحية بالكامل بحيث يزداد الضغط على المستشفيات والمرافق الصحية، وهو يصر على التعليم الوجاهي وان كل الإجراءات التي تتخذها الوزارة هي بهدف بقاء التعليم وجاهيا وهو ما تسعى اليه الوزارة، لذلك جاءت فكرة تأجيل الفصل بهدف تجاوز ذروة الوباء دون اصابات كبيرة في المجتمع والكادر التعليمي.

بالمحصلة قرار تأجيل الفصل لن يكون قرار الوزار أو حتى قرار وزير التربية والتعليم وحده، وإنما هو قرار دولة سيتخذه مجلس الوزراء صاحب الولاية العامة، بعد أخذ كل الاستشارات الصحية والتعليمة، وأولها رأي وزارة الصحة ولجنة الأوبئة ورأي وزارة التربية والتعليم.

المعلومات تؤكد ان هناك تنسيقاً مستمراً ودائماً بين الوزارة ووزارة الصحة حول الحالة الوبائية، والخطوات المقبلة بخصوص كيفية التعامل مع الفصل الثاني، وهناك خياران امام وزارة التربية والتعليم: الأول هو بقاء الفصل الثاني في موعده، وهو بداية الشهر المقبل، أما الخيار الثاني هو تأجيل الفصل الدراسي الثاني ولكن الخيارين مرتبطان بالحالة الوبائية وان ترجيح خيار على اخر سيكون مستند الى الوضع الصحي وبعد دراسات مستفيضة للحالة الوبائية، وان قرار الوزارة سيكون بالتشاور مع وزارة الصحة فالهدف هو حماية الطلبة والمدرسين والمجتمع من الإصابة والحفاظ على العملية التعليمية الوجاهية.