النسخة الكاملة

"صواريخ حاقدة" أصابت الأردن قبل أبوظبي.. لن يمروا أبداً

الخميس-2022-01-18 10:59 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص

لم يكد حبر "العزاء الإماراتي" للأردن باستشهاد أحد كوادر القوات المسلحة الأردنية أن يجف، حتى تعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة  لـ"استهداف غادر" و"قصير النظر"، وهو ما دفع جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الاتصال فورا بولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للتعبير عن تضامن الأردن ووقوفه إلى جانب أبوظبي في وجه "صواريخ الغدر والخسة" التي أصابت مواقع في العاصمة أبوظبي، إذ لم يكن عابرا تأكيد الملك بأن "أمن الإمارات من أمن الأردن" والعكس دوما صحيح في العلاقة الثابتة والراسخة التي تجمع بين الأردن والإمارات منذ عقود.

ومَن يتابع "ردة الفعل الشعبية" في الأردن على الصواريخ الحوثية فإنه يعتقد بأن الصواريخ قد أصابت أولا عمّان قبل أبوظبي، فقد كان الرفض الشعبي الأردني لهذا الاعتداء سريعا وثابتا وغاضبا، وهو ما يؤكد على العلاقة الخاصة والمتميزة بين الأردن والإمارات، وهذا النوع من العلاقات محصن تماما بـ"محبة الشعوب" المتبادلة، والتي ترى في دولنا واحة أمن وأمان لن يزدهر ويدوم من دون علاقات عربية راسخة وتواصلية ما انفك الملك وبن زايد تحصينها وتنميتها بعيدا عن "عواصف الإقليم" التي اقتعلت كل "العلاقات الهشة والمصلحية" في الإقليم الملعون، باستثناء ما يجمع عمّان وأبوظبي وهي علاقات ليست طارئة أو حديثة بل علاقات أسس لها بعناية وحرص المغفور لهما الملك الحسين بن طلال والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أغرق "القارات الخمس" بـ"خير بلاده" التي يريدها كل العرب واحة أمن وأمان وازدهار ونماء لا يتوقف.

على حدود الأردن أولا ارتقت الدماء الطاهرة لحماية الأردن من "السم الأبيض" الذي كان يستعد لأن يباع ويهرب نحو دول الخليج مرورا بالأردن، ثم تعرضت الإمارات لـ"الحقد الأسود"، فـ"عصابات الشر" واحدة لا فرق، والتكامل الأردني الإماراتي الذي عمدته العقود الماضية كفيل بالدفاع عن عمّان وأبوظبي اللتان قالتا لعصابات الشر: "لن تمروا".