النسخة الكاملة

"سوق عكاظ" بانتظار الرئيس ووزرائه.. مَن ينتبه لـ"فخ النواب"؟

الخميس-2022-01-18 10:18 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص

ما إن يبدأ مجلس النواب في مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2022 فسينطلق "سوق عكاظ" البرلماني في "هجاء الموازنة" و"شيطنتها" ليس دفاعا عن "مالية أفضل للمملكة" بل لهم فيها "مآرب آخرى"، إذ عقد بعض النواب -وفق معلومات جفرا نيوز- العزم على إرباك الحكومة ووزرائها عبر "خطب عصماء ونارية" تهجو الحكومة وبعض الوزراء منطلقين من "عنوان فضفاض" هو مناقشة مشروع قانون الموازنة، لكن "الهدف المخفي" لهم سيكون "ابتزاز وإرباك" رئيس الحكومة بشر الخصاونة ووزراء حكومته بحثا عن "مكاسب خاصة".

عارفون بمساعي بعض النواب بدأوا يطلقون تحذيرات لرئيس الحكومة والوزراء بعدم "الارتباك السياسي" في وجه عاصفة النواب المصطنعة، والصمود أمام "سوق عكاظ" منعا لنجاح الخطة، وإسقاط وزارة الخصاونة في "فخ الارتباك"، وظهورهم أمام الرأي العام بمظهر "الحكومة الضعيفة والمترددة" التي تجزع أمام أي "صوتٍ عالٍ"، في حين إذا نجحت خطة بعض النواب فإنهم سيظهرون بـ"مظهر الأبطال" أمام الرأي العام الذي سيعتبرهم "أبطالاً" دفعوا الحكومة لتغيير قراراتها ومشاريعها انطلاقا من "التصويب على الحكومة" من مناقشات الموازنة.

ووفق "خطة سوق عكاظ" التي اطلعت مصادر "جفرا نيوز" على العديد من أجزائها، فإنها تهدف أساسا إلى "ترهيب مستثمرين"، وإبعادهم عن الأردن، و"تطفيش استثمارات مهمة" خدمة لــ"شخصيات ورجال أعمال خارج البرلمان"، إذ تلقى مستثمرون عدة تهديدات بأنه سيتم التصويب بكثافة على استثماراتهم ومشاريعهم تحت قبة البرلمان منطلقين من مناقشات الموازنة، لتحقيق هدفين، وهما الظهور أولا بمظهر الأبطال أمام الرأي العام وثانيا دفع وزراء تحت "طائلة الخوف والتردد" للوقوف ضد مشاريع لمستثمرين، وهو أمر سيتضح خلال الأيام المقبلة ما إذا كانت حكومة الخصاونة ستسقط في "فخ النواب" أم لا.

كيف تنجو حكومة الخصاونة من الفخ؟

على رئيس الحكومة بشر الخصاونة ووزرائه الاستماع بحرص كبير وعيون مفتوحة وذهن متقد لملاحظات النواب وخطبهم، والتوقف ملياً عند ما ورد فيها على اعتبار أنه من حق النائب أن يرد ويناقش ويقترح ما يريد، لكن على الوزراء أن يفرقوا بين النقد العام الذي يستهدف مصلحة الأردن والأردنيين، وبين النقد الذي لن يكون خافيا على أحد أن له "مآرب أخرى" وهي التشويش والابتزاز والارتباك، ودفع الحكومة لتنفيذ أجندة بعض النواب، وعلى الوزراء الصمود والدفاع بقوة عن قراراتهم ومشاريعهم، ورد بعض الملاحظات والتصيدات الكيدية، وكشفها ما أمكن أمام باقي النواب، وكذلك الرأي العام.