خبراء: من المبكر الحديث عن نهاية وباء كورونا

جفرا نيوز - قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات أن المؤسسة تدرس اجازة عقار مونوفير المستخدم لعلاج كورونا بعد أن تقدمت الشركة المنتجة بوثائق للمؤسسة لإجازة استخدامه بشكل رسمي في الأردن.

وأضاف مهيدات، ان العقار موجود بكميات قليلة في السوق الأردني وتداوله قانوني من أجل تأمين المخزون الوطني من الدواء تحت بند سماح استيراد، مشيرا الى ان هناك جهات معنية بالدواء وعلى رأسها مؤسسة الغذاء والدواء ومن واجباتها تأمين المخزون الوطني من الدواء.

يشار أن نقيب الصيادلة زيد الكيلاني أعلن عن توافر بديل لدواء ميرك لعلاج كورونا في الأردن يعود لشركة بنغالية واسمه مونوفير، بسعر 22 دينارا للعلبة الواحدة، موضحا أن مريض كورونا يحتاج إلى 4 عبوات من العقار.

يشار الى أن عقار مونوفير «غير مسجل بعد» وقدمت الشركة المنتجة الأوراق الفنية المتعلقة بالدواء بما في ذلك «دراسات الثباتية والمأمونية»، ويتبقى بعض الوثائق والإجراءات الإدارية.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 15 وفاة في المملكة بين المصابين بفيروس كورونا و2387 إصابة جديدة بالوباء ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1097474 إصابة وفق الموجز إلاعلامي الصادر عن الوزارة أمس السبت.

وارتفع عدد الوفيات إلى 12974 وفاة، وأجري 27041 فحصا مخبريا، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 8.83%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 14066057 فحصا.

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 2170 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1059217، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 25312.

وسُجلت 69 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 62 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 599 إصابة.

ومنذ ظهور كوفيد 19 سمعنا عن الكثير من الطفرات والمتحورات الكثيرة الا أن عددا منها أخذ اهتماما عالميا من كافة المحافل الصحية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية حيث صنفت بالمثيرة للقلق بينما يوجد تحورات صنفت على انها مثيرة للاهتمام. والمثيرة للقلق هي ألفا وبيتا وغاما ودلتا التي سيطرت بشكل كبير على مجريات الفيروس اما المثيرة للاهتمام فهي سلالة إبسيلون وسلالة زيتا وسلالة إيتا وسلالة ثيتا وسلالة ايوتا وسلالة كابا. ومن ثم أتى اوميكرون المختلف عن باقي هذه المتحورات وصنف على أنه مثير للقلق فما مصير هذا المتحور بعد أن اختفت المتحورات الأخرى وما هي السيناريوهات المحتملة هل هي نهاية الوباء أو غير ذلك، هذا السؤال توجهنا به إلى عدد من الخبراء ما هي نهاية اوميكرون المرحب به والذي تفائل به خبراء بأنه قد يكون نهاية الوباء رغم ان مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية قال أمس أن اوميكرون ليس مرضا خفيفا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات».

خبراء اكدوا لـ»الدستور» ان السيناريوهات كثيرة وهي احتمالات ليس إلا وعلينا أن نتعامل بما هو موجود لدينا الآن مع اوميكرون، مؤكدين أنه لا يمكن الجزم بأن اوميكرون نهاية الوباء.

أخصائي الاحياء الدقيقة والدراسات السريرية في جامعة جون هوبكنز بيتر خوري، قال لـ»الدستور» ان سيناريوهات عديدة لاوميكرون قد تحدث أو لا تحدث ولكن برأي عدد كبير من الخبراء ان اول هذه السيناريوهات أن أوميكرون شديد العدوى، ينتشر في كافة أنحاء العالم وينتصر على كافة المتحورات الأخرى ومن بينها دلتا. وبالتالي، ستكون كل السلالات الجديدة في المستقبل منحدرة من أوميكرون كما تحدث عن ذلك بحث في جامعة شيكاغو او أن ينتشر أوميكرون في مناطق معينة من العالم، وفي النهاية يتبين أنه أقل عدوى من متحورات أخرى، ثم يختفي من المشهد، وهو ما حدث مع كل من «ألفا» (Alpha) و»بيتا» (Beta) في الجزء الأول من 2021.

أخصائية الاحياء الدقيقة السريرية والمناعة والأمصال الدكتورة فريدة عبد العال، قالت أن ما ذكر من سيناريوهات عن اوميكرون احتمالات ورغم أن اوميكرون أثبت أنه المتحور الأكثر قدرة على الانتشار من بين كل متحورات كورونا التي شهدناها على مدار العامين الماضيين هناك تفاؤل مشوب بالحذر أن يكون هو نهاية الوباء ولكن البيانات والمؤشرات ما زالت غير واضحة هي تجارب ودراسات وما زلنا لا نعلم الكثير والعديد من الخبراء في اي تخصص علمي أن يثبت أو يتنبأ بما سيحصل ولكن يمكنني القول أننا مُقبِلون على عدة أشهر من المعاناة واتحدث هنا عن السلطات الصحية قبل إن نفهم اوميكرون تماما، وإما قد يفاجئنا هذا المتحور بارتفاع متسارع في معدَّلات دخول المشافي والوفيات.

من جانبه، قال أخصائي علم الفيروسات الدكتور نبيل شوقي باعتقادي ان احد المؤشرات المهمة التي اعتمد عليها بعض الخبراء في أن الجائحة اقتربت من نهايتها تحمل مفهوم اجتماعي الا أنه في ذات الوقت علمي وعنوانه تعايش المجتمعات مع مسبب المرض.

وهناك سبب آخر وهو أن الفيروس اوميكرون يمكن أن يمنح حماية ملحوظة في مواجهة سلالات الفيروس القادمة فحالما يتعرَّض قطاع عريض من المجتمعات إلى أوميكرون، فإن البشر سيصبحون أقل «غَرارة مناعيًّا»، والغِرُّ من الناس هو غيرُ المُجرِّب) فعندما تقل هذه النسبة سيُساعد المجتمعات على التعامل مع السلالات القادمة بشكل أفضل دون زيادة أو وفيات كثيرة.

وهذه أيضا ليست نتيجة مؤكدة جميعها تبقى احتمالات نحن إلى الآن لا نعلم بالشكل القطعي ما هي المناعة التي يمكن أن يمنحها اوميكرون قد تكون مناعة ضعيفة جدا أو مؤقته وقد تظهر سلالات أكثر خطورة سريعة مثل أو ميكرون ومميته مثل دلتا علينا الوقاية والتعامل بحذر فعالة الفيروسات واسع ولا نستطيع التكهن بما هو آت.

الدستور