النسخة الكاملة
جفرا نيوز – تقرير جمال فخيدة
بين الألم والحسرة تزداد معاناة الطفلة انتصار التي استيقظت على المرض الذي داهم حياتها وزاد من ألمها بعدما تركت لعبتها الصغيرة وسريرها الدافئ لتكون حياتها اليومية في أروقة المستشفيات بين المرضى والأطباء تلخص طفولتها القاسية التي تعكس حزن ذويها ومحبيها.
قلبها الجميل والدافئ دفعها على حب الآخرين والمحاولة دائماً وإيمانها المطلق بأن القادم أفضل وليس هناك مستحيل؛ لطالما الأمل يحوم حولها من جديد لأن شمس غداً ستشرق لتنور حياتها وتترك الدفئ بعيون طفلة خذلتها الحياة في وقت مبكر؛ لتكون مقولتها: "إن غدا لناظره قريب".
والد الطفلة انتصار يستذكر تقرير "جفرا نيوز" عندما تبنت قضيتها في عام 2017 بعد أن كانت تعاني من تأكل بالوجه، ليتم التكفل بعلاجها على نفقة ديوان الملكي العامر، وإجراء تدخلات جراحية.
ويضيف والد انتصار في لقاء لـ"جفرا نيوز" أن ابنته اليوم تعاني من تشوهات كبيرة بوجهها وبحاجة ماسة لعمليات تجميل؛ لكي تمارس حقها في الحياة كحال أي طفلة بعمرها .
والدة انتصار تقول من ناحيتها بأن هناك جهات عدة تواصلت معها من أجل التكفل بالعلاج وسط تأكيدهم بأن وجهها من الممكن أن يعود كما كان خلال فترة أقصاها ستة أشهر، لافتة إلى أن علاجها في بداية الأمر كان يتضمن تنظيف الجرح ومحاولات طبية لاخفاء بعض الأماكن من وجهها الذي تأكل بسبب المرض .
وتنوه بأن فكها ملتصق وملتئم تمامًا ومن الصعوبة أن يتم فتحه على الرغم من تدخلات جراحية عديدة، مشيرة إلى أن الطبيب أخبرها بأنه في حال بقى فمها مغلقاً سوف يتم تأجيل علاجها لبعد أربع سنوات لحين يصبح عمرها 12 عامًا.
وتوضح الأم بأن هناك مشكلات يواجهونها في عملية تجديد اعفاء انتصار من قبل مركز الحسين للسرطان؛ لكون مريضتهم لا تعاني من السرطان، على الرغم من أنها تتابع علاجها منذ سنوات، مطالبة تجديد اعفائها في مركز الحسين للسرطان لأن طبيبها المشرف على حالتها يعمل هناك.
وتقول إنه خلال الأربع سنوات الماضية لم يتم اجراء عمليات تجميلية لانتصار سوى عمليتين، مؤكدة بأنها محرومة من التعليم داخل المدرسة على الرغم من أنها بالصف الثالث وهي التي تشرف على دراستها.
والطفلة انتصار فضلت الحديث لكاميرا لـ"جفرا نيوز" لتروي جزءاً من معاناتها إثر المرض، متمنية الذهاب إلى المدرسة وأن تخضع للتعليم الوجاهي كحال زميلاتها، قائلة: نفسي وجهي يصير حلو والناس ما تعلق علي.
وتالياً الفيديو:
