جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكدت اخصائية الجلدية والتجميل الدكتورة ريم حماد ان نقابة الاطباء وجمعية أطباء الجلدية بذلتا جهودا كبيرة في مراقبة المراكز التي تقوم باجراء عمليات تجميل وما يتصل بها بهدف تنظيم عملها، لكن لم تتمكن هذه الجهات من السيطرة الكاملة على جميع الدخلاء على هذا الاختصاص.
وقالت : نحن كاطباء جلدية درسنا لمدة سبع سنوات طب عام وأربع سنوات تخصص بالأمراض الجلدية والتناسلية ونخضع لدورات ومؤتمرات عدة مرات بالسنة لنصل الى ما نحن عليه الان وبالتالي اصبح لدينا الخبرة بالاضافة الى التعليم المتخصص.
وأضافت: إنه للاسف هناك دخلاء على المهنة، فمنهم خبير تجميل وتنظيف البشرة والليزر بالاضافة الى دخول اطباء بتخصصات غير الجلدية مثل اطباء الاسنان واطباء النسائية والطب العام والانف والاذن والحنجرة الى هذا المجال.
وبينت أن نسبة المرضى المراجعين لعيادات الجلدية مرتفعة نتيجة الاخطاء الطبية التي حدثت في مراكز التجميل لغير المتخصصين لتبدأ عمليات تصحيح الاخطاء، وتصل حالات صعبة تعاني من اثار كبيرة تتطلب علاجا طويلا ومرهقا.
واشارت الى ان هذه المراكز تعمل على اغراء الناس عن طريق تقديم اسعار تشجيعية واستخدام مواد ذات جودة متدنية في عمليات التجميل، بالاضافة الى الكثير من أساليب الاحتيال على المرضى منها استبدال مواد الحقن بأخرى، بالمقابل تعمد دول كثيرة الى فرض شروط صارمة بهذا الشأن ولا تسمح بمواد غير صحية ولديها معايير متشددة في كل ما يتصل بهذا العمل.
وشددت حماد على ضرورة وجود طبيب في مراكز الحقن والليزر، ليقوم بنفسه بالاشراف على عمليات التجميل والتشخيص، الا ان العديد من المراكز لا تلتزم بوجود الطبيب بل تضع اسمه شكلا، بينما من يمارس العمل خبيرات التجميل وفنيات الليزر.
واقترحت حماد على مجلس النقابة ان يتم تجديد رخصة النقابة لمزاولة أي تخصص وممارسة الطب كل عام أو عامين ويحدد فيها صلاحية التخصص للطبيب وعدد ساعات التدريب الحاصل عليها ومعترف بها دولياً لتجديد معلوماته وتطوير تخصصه سواء بدورات علمية أو مؤتمرات.
وعن سؤالها عن زراعة الشعر وخاصة الطلب المتزايد على اجراء مثل هذه العمليات، قالت حماد: ان زراعة الشعر تشهد هذه الفترة اقبالا من قبل المهتمين بهذا الموضوع، وانصح بالتوجه للطبيب المختص خصوصا ان هنالك مضاعفات قد تحصل بعد الاجراء من التهابات في فروة الرأس وفقدان دائم لبصيلات الشعر.
وحول التسوق الطبي عبر الانترنت خاصة مع قيام بعض الاطباء بصرف الادوية دون الكشف على المريض من اجل الشهرة او المال، قالت حماد: ان وعي المواطن ضروري باختياره للطبيب المختص وأن يُدرك أن العلاج عبر الانترنت غير صحيح ومعظمه فاشل بنسبة عالية جداً، مؤكدة أن كل طبيب يحترم مهنته ومرضاه لا يعطي وصفة عن طريق الاون لاين دون الكشف على المريض، لعدم دقة التشخيص عن بعد، وارتفاع نسبة الخطأ سواء بالتشخيص أو العلاج، مؤكدة أن معظم الاطباء يرفضون العلاج عبر الانترنت.
الرأي
النسخة الكاملة
