النسخة الكاملة

مواقع التواصل والزيارات وسيلة "المرشحين" للترويج لانتخابات البلدية بسبب كورونا

الخميس-2022-01-11 08:40 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تحظى انتخابات مجالس المحافظات «اللامركزية» المقرر عقدها في شهر آذار المقبل إلى جانب الانتخابات البلدية وأمانة عمان بأهمية لدى التجمعات والعشائر لغايات فرز من يمثلهم في المجالس المقبلة، إلى جانب وجود عدد كبير من المرشحين ممن أعلنوا ترشحهم للانتخابات، وذلك مع اقتراب موعد التسجيل الرسمي لأسماء المرشحين في سجلات الهئية المستقلة للانتخابات المقرر في طليعة الشهر المقبل، ومن ثم بدء الدعاية الانتخابية للمرشحين.

ولأن الوضع الوبائي ما زال يدعو للحذر إلى جانب سريان قانون الدفاع، ينشط معظم المرشحين على مواقع التواصل

 الاجتماعي التي باتت السبيل الأنجع والأقرب والأسلم للوصول إلى قواعدهم وعشائرهم ومعارفهم لاستمزاج آرائهم في المشهد الانتخابي المقبل، ومدى إجماعهم على مرشح بعينه ليكون قادراً على تلبية احتياجاتهم الخدمية والتنموية والارتقاء بمناطقهم عبر الحد من معاناتهم في المجالات التي تشهد قصوراً وتراجعاً وضعفاً، لا سيما وأن موعد الدعاية الانتخابية للمرشحين لم يبدأ بعد، لتسيطر بذلك مجموعات وقوائم الفيسبوك والواتس على مشهد الترويج للمرشحين وبرامجهم ومدى فرص نجاحهم من عدمها في الانتخابات المقبلة.

كما تحظى اللقاءات والزيارات العائلية والداخلية بجانب من ترويج المرشحين لأنفسهم، بعيداً عن المقرات والتجمعات والأعداد الضخمة بحكم انتشار الوباء والتخوف منه.

نائب رئيس مجلس محافظة العاصمة السابق المحامي مهند النعيمات قال، إنه يوجد قناعات مطلقة لدى المواطنين بأهمية مجالس اللامركزية ووجودها، الأمر الذي يقابله قوة في المرشحين ممن أعلنوا ترشحهم، إلى جانب الأسماء الوازنة التي تحظى بشعبية وحضور بين المواطنين وتعتزم خوض غمار الانتخابات المقبلة.

وعزا النعيمات ما سبق إلى إدراك الجميع بأهمية مجالس المحافظات والدور المناط بها والهدف الذي أُنشئت من أجله، والمنافع التي ستتحقق للمجتمعات والمحافظات عند قيامها بواجباتها، لا سيما وأن مشروع اللامركزية جاء برؤية ملكية سامية يرقي لأعلى درجات الديمقراطية، ويحظى بمزايا عدة أهمها توزيع مكاسب التنمية بين المجتمعات بعدالة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وإلغاء الإجراءات البيروقراطية.

ولا بد من الإشارة في هذا الصدد، إلى أن الجميع يترقب بأن تحظى مجالس المحافظات المقبلة بصلاحيات فعلية أوسع، وتشاركية من مختلف الجهات، وتنسيق وتعاون بين أعضاء اللامركزية وأعضاء المجالس الأخرى من نواب وبلدية، بغية الخروج بالغاية المنشودة من تأسيس مشروع اللامركزية.
وبحسب النعيمات، فإن مواقع التواصل الاجتماعي تشهد نشاطاً ملحوظاً من قبل الراغبين بخوض الانتخابات المقبلة، إلى جانب اللقاءات الداخلية والمغلقة بين العائلة والعشيرة وبأعداد محدودة وملتزمة بالبروتوكول الصحي من حيث التباعد وارتداء الكمامات، لافتاً إلى أن ذلك يفي بالغرض بصورة مبدئية إلى حين بدء موعد الدعاية الانتخابية.
ورغم إعلان البعض عزمه خوض غمار الانتخابات المقبلة وسط ترقب إعلان أسماء أخرى وازنة، إلا أن «تشكيلة» الأشخاص تبقى غير واضحة، كون هناك أشخاص متواجدين مقابل انسحابات مستقبلية سيعلن عنها البعض في قابل الأيام، على أن يُحسم المشهد الانتخابي مع بداية شهر شباط المقبل بالتزامن مع موعد التسجيل الرسمي في سجلات الهيئة المستقلة للانتخابات.

الدستور - دينا سليمان