النسخة الكاملة

خبراء: تطور الفيروس طبيعي وغير مستغرب علميًا والفحوصات الايجابية تجاوزت الـ6%

الخميس-2022-01-10 10:16 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- ارتفعت نسبة الفحوصات الإيجابية بعد انخفاضها في الأسابيع الماضية لتتجاوز الـ 6% في حين تم تسجيل 20 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا، و2349 إصابة جديدة بالوباء؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1079781 إصابة، وفق الموجز الصادر عن وزارة الصحة امس، وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى 12876 وفاة منذ بدء الجائحة

فيما أجري 33985 فحصا مخبريا، بنسبة فحوص إيجابية قدرها 6.91%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 13851545 فحصا

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 2024 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 1039992، فيما بلغ عدد الإصابات النشطة 26913

وسُجل 64 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 71 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 687 إصابة

إلى ذلك أكد عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي ان الأردن يتعامل حاليا مع إصابات ناجمة عن دلتا واو ميكرون ولا معلومات عن متحور جديد يمزج ما بين دلتا وأوميكرون

وبين حجاوي  ان نسبة الادخال للمستشفى بمتحور اوميكرون أقل 70% من متحور دلتا، مشيرا الى أن الاصابات بالمتحور الجديد في الأردن من اجمالي الاصابات الأسبوع الماضي بلغت 15 % وان تلقي المطعوم والالتزام يجعلان الاصابات في حدها الادنى

الى ذلك توقع عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور مهند النسور، أن يصبح متحور كورونا «أوميكرون» هو السائد في المملكة بنهاية الشهر الجاري

وقال إن الوضع الوبائي مستقر في المملكة، حيث سجل الأسبوع الوبائي 49 ذروة موجة كورونا الثالثة، وثم بدأت الحالات بالانخفاض تدريجياً

وأكد النسور ضرورة الحذر وعدم التراخي مع زيادة انتشار «أوميكرون»، مشيرا إلى أن سرعة انتشاره تفوق المتحورات السابقة


وأوضح أن الذين تقدموا للحصول على استثناء من أخذ اللقاح، هم الأكثر حاجة لأخذه، سواء ممن يعانون نقصا في المناعة ومن الأمراض المزمنة وكبار السن، مؤكدا ضرورة الإقبال على أخذ المطعوم دون خوف

تنفس العالم الصعداء نوعا ما بعد ظهور «أوميكرون»، وهناك عدد كبير من العلماء والخبراء اكدوا أن «أوميكرون» هو نهاية الوباء، ومنهم من حذر أن تؤدي سرعة الانتشار إلى زيادة المتحورات، وأن يظهر متحور أشد خطورة

وما بين «دلتا» و»أوميكرون» ظهرت سلالة جديدة في فرنسا، تليها سلالة أخرى هي اندماج ما بين «دلتا» و»أوميكرون» كشف عنها، أمس الأول، في قبرص

حيث توصل العلماء هناك إلى أن هذه السلالة نتاج مدمج ما بين دلتا وأوميكرون أطلق عليها «دلتا كرون»، وقال فريق العلماء العاملين في مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم الفيروسات الجزيئي في جامعة قبرص، إن المتحور يشترك في الخلفية الجينية لمتغير دلتا جنبًا إلى جنب مع بعض طفرات المتحور أوميكرون

تزواج أو اندماج «دلتا» الأكثر خطورة و»أوميكرون» الأكثر انتشارا، هل يمكن أن ينتج متحورا جديدا أكثر شراسة أو قلقا؟ خبراء واطباء لم يستغربوا ذلك، وأكدوا : أن تطور الفيروس طبيعي، وأمر لايمكن استغرابه علميًا وتكاثر الفيروس لابد أن يحمل احتمالية حدوث خطأ تتولد عنه طفرة خطيرة، وكلما طالت المدة، وتوسع الانتشار مع وجود تركيز عالٍ للفيروس المنتشر، ستزيد احتمالية حصول طفرة قد تؤدي إلى خلخلة التوقعات، وهو أمر لايمكن اطلاقا استبعاده، وانتشار اوميكرون بهذه الطريقة يدعو إلى القلق، ويجب التريث أيضا حول اعلان نهاية الفيروس، وانتهاء «كوفيدط يجب أن يعلن إذا اجتثثنا الفيروس من على وجه الأرض.

أخصائي علم المناعة والفيروسات جورج د. سمرا قال: «الخطورة في الفيروس الوصول إلى أشخاص مناعتهم ضعيفة، حيث يجد فرصته في التحور لأنه الميدان الحقيقي للفيروس، مكشيرا إلى أن كل من يعمل في المنظمات الصحية عليه أن يعي أنه غير المحتمل ليس بالمستحيل مستقبلا، لأنه كلما بقي الفيروس معنا لفترة أطول زادت احتمالية الطفرات سواء أكانت مقلقة أو غير مقلقة، وعلينا ألا ننسى أن الفيروس في تحور دائم.

وبين أن اندماج دلتا وأوميكرون قد يكون خطيرا، وقد يكون غير ذلك، وما سنعرفه خلال الأيام المقبلة هو الأساس، وتطرف «سمرا» إلى الرسائل المطمئنة التي بثت من البعض حول أوميكرون وأعراضه الخفيفة التي شجعت الجميع على الاختلاط، متناسين أن سرعة الانتشار خطيرة في علم الفيروسات، مضيفا أن المعلومات قليلة عن المتحور الجديد، ولا نستطيع أن نتبين في الوقت الحالي الخطورة من عدمها، ذلك يحتاج إلى أبحاث ودراسات، وأعتقد أنه خلال أيام قليلة فقط سنتعرف على التسلل الجيني والذي هو بحوزة الفريق المكتشف.

أخصائية الأحياء الدقيقة السريرية و المناعة والأمصال د. فريدة عبد العال قالت: «الفيروسات تتكاثر وتتحور، وعلى الرغم من أن الغالبية العظمى من الطفرات غير مؤذية، إلا أنه من المصلحة الحد من الانتشار قدر الإمكان خوفا من تحورات أكثر تطورا، وفيروسات كورونا غير ثابتة، وتتغير بشكل مستمر كما تتغير مكوناتها الجينية كذلك، وأتت كل المتحورات السابقة لأن الفيروس سريع الانتشار، مع ارتفاع أعداد الحالات المصابة التي تعطي فرصا للتحور والتغير الجيني للفيروس، لافتةً إلى أن التغيير الأخير للفيروس، وارتفاع أعداد الحالات التي شهدتها بعض الدول تسبب في ظهور المتحور «أوميكرون» الذي يغزو العالم الآن، وبالتالي فرصة التحور واردة، مشيرة إلى أنها اطلعت على التسلسل الجيني للمتحور، حيث تم تحديد 10 من طفرات أوميكرون في عينات أخذت في قبرص وإلى جانب «دلتا» قد تكون مثيرة للقلق.

وأوضحت أن ذلك القلق أيضا سابق لأوانه، ونحتاج لمعرفة المزيد الا أن الأمر غير مستغرب على الإطلاق، وركزت على اهمية التطعيمات التي ساهمت خلال الفترة الماضية بالعودة للحياة الطبيعية بشكل كبير، وللتطعميات دور كبير للوقاية من الإصابات، ويجب أخد الجرعة الداعمة في وقتها دون تهاون أو تأخير.

أخصائي علم المناعة د. سعيد مرتضى قال: «من الاختبارات التي قامت قبرص بتحويلها النظم الصحية العالمية رصد عدد كبير من الطفرات الموجودة سابقا فقط في حالات أوميكرون، والتي تختلف عن المتحورات الأخرى، حيث تحتوي على 30 طفرة» وتم تحديد، 10 منها فقط هذ في العينات المأخوذة في قبرص، ومازال الوقت مبكرا للحديث عن شدته أو خطورته، لأن هذا المتحور قد يحتمل أكثر من وجه».

وأضاف د. مرتضى : «أعتقد أن الفكرة التي تعتبر أن أوميكرون أكثر اعتدالا، يجب أن نضعها على جنب، ونركز حاليا على الوتيرة التي ينتشر بها بين السكان، وبالتالي فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو الحصول على الجرعة المعززة، و الانتشار يؤدي إلى التحورات الخطرة، ولايمكن لأحد السيطرة عليه، لذا يجب أن نكون في غاية الاعتدال عندما نبث رسائل الطمأنة حول الفيروس، ونحن نتابع عن كثب هذه التطورات.

الدستور- كـوثـــر صوالحـة