جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أبدى مستثمرون ورجال أعمال وخبراء في العملات الافتراضية، دعمهم للعملة الرقمية الجديدة التي كشفت عنها السعودية لتكون عملة رقمية للإبل التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مسبوق، مع سعي المستثمرين لامتلاكها بملايين الدولارات.
وكشف رئيس نادي الإبل الحكومي في السعودية، فهد بن حثلين، عن خطة لإطلاق عملة رقمية للإبل، حيث يقوم عدد من البنوك حالياً بدراستها وتحويل النقاط التي يحصل عليها ملاك الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز السنوي ذي الجوائز المالية الكبيرة إلى عملة رقمية.
وكان بن حثلين يتحدث عبر الهاتف مع محللين وخبراء في عالم الإبل، عندما قال إن النقطة الواحدة التي يحصل عليها ملاك الإبل في مسابقات المهرجان المقام حالياً تقدر بنحو مليون ريال (نحو 266 ألف دولار) في الدراسات التي تجري لإطلاق العملة الرقمية.
وأطلق عبدالله بن عوده، وهو رجل أعمال سعودي ومالك لشركة معروفة تستثمر في الإبل، اسم ”كاميل كوين" على العملة الرقمية المرتقبة، وقال ”بادرة جميلة وبفكرٍ واعٍ من عرّاب الإبل الشيخ فهد بن حثلين، مثلما للذهب عملة افتراضية ( bitcoin ) يكون للإبل ( camelcoin ) وتكون مركزية ودولية. هذا حرص على التطوير ومواكبة رؤية المملكة 2030 وليس مستغربا".
وفي السياق المؤيد ذاته، قال عبدالرحمن السماعيل، وهو أحد المهتمين بالاقتصاد ”فرصة لأهل الإبل لتحويل منقياتهم الى كيانات اقتصادية فعّالة (شركات مساهمة) وتحقق مردود تسويقي جيّد مثل ما فعل عبدالله بن عوده، ودراسة الإدراج في سوق الأسهم، خاصة أن الطروحات الاخيرة للشركات في السوق يُنظر لقيمتها السوقية بعد الإدراج أكثر من العوائد التشغيلية للنشاط".
كما وصف رجل الأعمال علي حوفان العملة الرقمية المرتقبة بأنها بادرة تاريخية، وقال ”في بادرة تاريخية للدمج الاقتصادي الثقافي والتحول الرقمي لنقاط مسابقة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، هل سيرى النور؟ اقتراح فهد بن حثلين اليوم لطرح عمله رقمية، مليون ريال قيمة النقطة الواحدة من نقاط الشداد".
وقال فهد بن سعود الحارثي، وهو أحد المهتمين بعالم الإبل ”عالم الإبل شيء مختلف.. العملة الرقمية للإبل هي من سينقلها للعالمية.. حديث ممتع وشيق من صانع الإنجاز فهد بن حثلين عن تحويل نقاط الشداد إلى عملة رقمية.. فعلاً لا مستحيل عن أهل العزيمة".
ومن غير الواضح موقف البنك المركزي السعودي من العملة الرقمية الجديدة، إذ سبق له أن قال إن العملات الرقمية الافتراضية غير معتمدة داخل المملكة، وإن التعامل بها مخاطرة".
كما يحرّم بعض رجال الدين البارزين في المملكة، وبينهم الشيخ عبدالله المنيع، عضو هيئة كبار العلماء، التعامل بالعملات الرقمية.
وانطلق مهرجان الإبل مطلع الشهر الماضي في الصياهد الجنوبية، وهي منطقة صحراوية بالقرب من الرياض، ويتضمن أكثر من 70 شوطاً تمت جدولتها على مدار 43 يوماً متواصلة، وجوائز قيمتها 250 مليون ريال (نحو 67 مليون دولار).
ويتنافس الملّاك على تلك الجوائز من خلال إبلهم التي تمتلك مواصفات جمالية تؤهلها للفوز في المسابقات المقسمة وفقاً للون الإبل وسنها وما إذا كانت تشارك بشكل فردي أو في قطعان يُطلق عليها ”منقيات".
"بينانس" تعلن الحصول على موافقة مبدئية لتصبح مقدم خدمة الأصول المشفرة بالبحرين
"غولدمان ساكس": "بتكوين" تنافس الذهب كمخزن للقيمة
وشهدت نسخة هذا العام من المهرجان، صفقات بيع وإعارة بلغت أرقاما غير مسبوقة، وبينها استئجار عدد من الإبل لمدة 48 ساعة من مالكها مقابل 20 مليون ريال (نحو 5.3 مليون دولار)، وبيع ”خزامى المناصير"، وهي ناقة معروفة على نطاق واسع في عالم الإبل بالمملكة، إلى المالك عمير القحطاني مقابل 15 مليون ريال (نحو 4 ملايين دولار).
ويعزو ملّاك الإبل هذه القفزة الكبيرة في سوق البيع والإعارة، إلى استحداث إدارة المهرجان هذا العام، مسابقة جديدة أطلق عليها ”الشداد"، وتشبه إلى حد كبير منافسة أندية كرة القدم على النقاط في الدوريات المحلية.
وتقوم هذه المسابقة على التنافس بين جميع الملّاك المشاركين في كافة الفئات، وذلك بجمع أكثر نقاط فوز وتتويج فائز وحيد في كل نسخة، وفي حال احتكاره هذه المسابقة على مدار ثلاثة أعوام متتالية يمتلك اللقب.