جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر
حركة ديبلوماسية أردنية لافتة تجاه المملكة العربية السعودية في اطار المساعي المستمرة لتوثيق العلاقات حيث تفرض مناخات الواقع السياسي في الاردن والسعودية نقاطا لابد من الوقوف خاصة ان حالة الحذر التي شهدناها خلال السنوات الماضية والتعامل غير المعلن وعدم التوافق الواضح في وجهات النظر في عدد من القضايا المهمة لبعض الأحداث السياسية المحلية والعربية والإقليمية رغم أحاديث بين المملكتين فيما يخص ملفات المنطقة
لكن الدبلوماسية الاردنية بقيادة الملك ثابتة اتجاه القضايا العربية وتعزيز التعاون مع دول الجوار بالأضافة الى تعزيز العلاقات الدولية بما يخدم المصالح المشتركة
تصحيح مسار العلاقة بين الاردن والسعودية من صالح الطرفين للحفاظ على الاستقرار وللحيلولة دون تفاقم تداعيات الأزمات المحيطة على البلدين خاصة بعد ان شهدنا ما يمكن اعتباره "تباعداً دبلوماسياً" دون أن يشوبه توتر أو قطيعة , فجلالة الملك يشدد دوما على ان العلاقة مع السعودية أخوية , راسخة , صلبة لا تزعزعها الشكوك والأقاويل وذلك ما شدد عليه خلال استقباله وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان قبل أيام الذي اكد على موقف السعودية الداعم للمملكة في مواجهة مختلف التحديات "بما فيها قضية الفتنة "
في المقابل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اكد خلال لقائه وزير الخارجية ايمن الصفدي حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأردن، وإشادتها بالعلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والقيادتين.
وقبل عدة أسابيع عقد حوار أمني بين السعودية وإيران بمشاركة خبراء من الجانبين في عمان حيث تم مناقشة ملف برنامج إيران النووي والتعاون في مجال الوقود النووي حيث تعتبر استضافة مثل هذه اللقاءات ترسيخا لدورالاردن بقيادة وساطة قد تكون مثمرة بين إيران والسعودية ومحاولة احتواء الازمة , وكانت قد نشرت "جفرا نيوز" تقرير حول
الحوار الأمني "السعودي الإيراني" في عمان .
وحول توتر العلاقات بين الرياض وطهران ؛ واضح ان هناك رغبة امريكية اوروبية بضرورة تخفيف الصراع السعودي الايراني وايجاد تفاهمات بين الطرفين وجزء منه ان ملف الاتفاق النووي , حيث اليوم اصبح من الطبيعي ان ياخذ بعين الاعتبار علاقة ايران في محيطه لكن هذا كله لا يمكن التعويل عليه او اعتباره قنوات حقيقية مفتوحة لإيجاد صيغة هذه التفاهمات حسب حديث المحلل السياسي عامر السبايلة لـ"جفرا نيوز" .
وفي ذات الملف حاول العراق تقريب وجهات النظر سابقا لكن من الصعب التعويل على اي طرف عربي في قدرته على أحداث تغيير حقيقي قي شكل العلاقة بين البلدين فالتغيير يعتمد فقط على الطرفين وجديتهما وحقيقة إيمانهم بضرورة تخفيف الصراع وفتح صفحة جديدة.