جفرا نيوز - خاص
حالة من الاستقرار والهدوء باتت تنتابُ أروقة مكاتب وزراء حكومة الدكتور بشر الخصاونة،وعلى ما يبدو أن بعض الوزراء اتخذوا لأنفسهم كاريزما أو كما يقال "إطلالة" خاصة بهم من حيث الظهور الإعلامي والتعامل مع الصحافة،وتطبيق القرارات وتنفيذها على أرض الواقع ، وكذلك طريقة التعامل مع الأوضاع الراهنة والمستجدات من حيث المتابعة أما بصمت أو ظهور وتواجد متكرر .
الوزارات وعلى إختلاف تخصصاتها إلا أن الروابط المشتركة فيما بينها ذللت المعيقات أمام رصد الإيجابيات والسلبيات ومواطن الضعف والخلل من جانب ، ومعرفة ما تقدمه كل وزارة على حدة للوطن والمواطن من خدمات عامة وكيفية التعامل بسرعة واستجابة عالية مع الأزمات .
وبهذا الصدد كانت جائحة كورونا خيرُ مثال ليحتذى بها كأنموذج في إدارة ووضع استراتيجيات للأزمات بشتى جوانبها ، ومن هنا "جفرا" ستسلط الضوء في كل جزء من هذا الرصد على وزارات بعينها ، وكيف كان أداء وزرائها بصورة عامة وبموضوعية شاملة لمختلف الجوانب وبوصفٍ حيادي .
وزارة الصحة ... الهواري ما بين التردد تارة والبعد تارة أخرى
وزير الصحة الدكتور فراس الهواري لا أحد ينكر براعته وإلمامه عندما يتحدث في أي جانب علمي يختص بمجاله كونه طبيب مختص في عدة مجالات منها الأمراض الباطنية، والأمراض الصدرية والعناية الحثيثة وكذلك علم الصيدلية السريرية، لكن منصب "الوزير" ولوزارة حيوية كالصحة لا يرحم وكفيل بوضع أي شخص في خانة اليك لا سيما في الوضع الذي فرضته الجائحة التي جعلت من الصحة وزارة تسلط عليها الاضواء كالمشاهير على السجادة الحمراء ، لذا فإن تعامل الهواري مع الظرف القائم لربما نجح به علمياً لكن كتطبيق ومتابعة وتفاعل في الجوانب الأخرى لم يكن كذلك في نظر البعض من نواحي إدارية وتكتيكية .
للهواري .. "الطبيب الناجح ليس بالضرورة أن يكون وزيراً ناجحاً ايضاً "!!
وزارة الداخلية.. الفراية .. من أبطال أزمة كورونا .. إلى سلم انتقادات المنصب
وزير الداخلية مازن الفراية، باشا ورجل عسكري ميداني أمني له من الحكمة والحنكة والدراية في إدارة زمام الأمور ما يكفي ليتسلم وزارة كالداخلية ولا زال ظهوره المرغوب في بدايات أزمة كورونا ماثلاً في مخيلة المواطن الذي كان يشعر بالأمان عند وجود رجال وطن يحمونه ويوفرون الأمن له، لكن القاعدة الثابتة هي أن كرسي المناصب لا يرحم أحد، لذلك في فإن مكان الفراية كوزيراً للداخلية لن يكون كأي موقع أخر تسلمه ، وبالتالي فإن الأنظار ستكون مسلطة بشكل أكبر على الأداء والقرارات والتحركات ما يعني أن النقد سيكون على غير العادة وهذا أمر طبيعي ومعتاد.
للفراية ... التاريخ يسجل البطولات... لكن المنصب لا يرحم !
وزير الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة فيصل الشبول... المشهد يحتاج وجودك أكثر فأكثر!
الزميل فيصل الشبول صحفي واعلامي مخضرم من الطراز الرفيع وعندما نراه نستذكر زمن الصحافة الجميل الذي بنيت عليه ابجديات العمل الصحفي ، وله باع طويل وخبرة منقطعة النظير ، لكن على ما يبدو أن زمن الصحافة المطبوعة لا زال عالقاً في ذهنه دون تقبل لفكرة أن العالم تغير للتكنولوجيا الرقمية والصحافة أصبحت بلغة الروابط أكثر من الحروف مع تنوع كبير بوجود إعلام خاص فرض لنفسه معالم خاصة ونهج مختلف عن الإعلام الرسمي مع الحفاظ على القواعد العامة، لكن موقع الناطق الاعلامي بإسم الحكومة هو محط أنظار وباب الوصل والربط مع كافة الجهات المعنية وبوجود أزمات أو بدون فإن التواجد لتوضيح كافة التفاصيل ولو كان بالعموميات أمر واجب حتى لا يختلط الحابل بالنابل .
للشبول .. العمل بصمت قد لا يفي بالغرض أحياناً .