النسخة الكاملة

الاستقرار مصلحة أردنية.. الأردن يبدأ أدواره الخارجية في 2022 بوساطة بين السعودية وايران

الخميس-2022-01-04 01:56 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص 

 ثمة أدوار خارجية أردنية بدأت تتضح معالمها تباعاً مع العام الجديد، فبعد مهمة تحسين سلوك النظام السوري وإعادة انتاجه، يتجه الأردن لقيادة دور محوري في وساطة قد تكون مثمرة بين إيران والسعودية.

يؤمن الأردن بمركزية العلاقة مع المملكة العربية السعودية، ولذلك لا يدخر جهداً للحفاظ على امنها واستقرارها الذي تهدده بين الحسن والأخر ميليشيات مدعومة من إيران في اليمن.

بالأمس قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن أيادي العرب ممدودة إلى إيران، بشرط تجاوب الأخيرة مع الهموم العربية المتعلقة بـ"أمن واستقرار المنطقة".

وهو ذات الموقف الأردني الذي عبر عنه مراراً جلالة الملك، ووزير الخارجية ايمن الصفدي. وقبل ذلك بأسابيع كانت عمّان تستضيف حواراً امنيا نادراً بين طهران والرياض.

تؤمن كل من السعودية والأردن بالدور الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة عبر دعم المليشيات، وكان جلالة الملك اول من حذر من الخطر الإيراني، رغم محاولات البعض تشويه تصريحاته وحرفها باتجاه الخطر الشيعي وهو ما لم يقله جلالته، خاصة وانه يجهد منذ سنوات على إعادة العراق المختطفة من إيران الى حضنها العربي.
ووفقاً لمراقبين فإن الاتصال الذي أجراه وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان في الآونة الأخيرة مع أيمن الصفدي، يعد غير مألوف في تاريخ العلاقة بين البلدين الذي يتسم بالتوتر والبرود منذ سنوات.

 تأتي الوساطة الأردنية غير المعلنة بين السعودية وايران، عقب سلسلة جولات من الحوار المباشر بين الرياض وطهران برعاية عراقية، وذلك عقب نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
من جهته، يؤكد الصفدي مراراً دعم الأردن لأي خطوة سعودية تحمي أمنها، معربا عن إدانته "المطلقة لكل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها".
فالاستقرار في المحبط بات مصلحة أردنية سواء في سوريا او العراق وغيرها من الدول العربية، واللافت ان الحراك الدبلوماسي النشط الذي يقوده جلالة الملك لا يروق لإسرائيل.
وحجم الانزعاج بدا واضحا مباسرة من خلال الهجوم الذي شنه بنيامين نتنياهو على حكومته لأنها زودت الأردن بكميات إضافية من المياه دون مقابل أو ثمن سياسي قبل أشهر على حد تعبيره.