النسخة الكاملة

" الصلح خير" .. النواب يحفظون "خط الرجعة" بديكور هندسي مدروس وما خفي أعظم !

الخميس-2022-01-03 12:10 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - فرح سمحان 

شهدت قبة مجلس النواب في الآونة الآخيرة معارك حامية الوطيس تكاد تكون أقرب إلى تصفية حسابات أو كما يقال بالعامية أن صح التعبير " قلوب مليانة" ما جعل من جلسة كانت مخصصة لمناقشة التعديلات الدستورية بإضافة كلمة الأردنيات للفصل الثاني من الدستور أشبه بصب الزيت على النار ، وما لبثت حتى أصبحت حديث العالم أجمع على اعتبار أن المجلس وفي سابقة غير معهودة تحول لحلبة مصارعة حرة من نوع آخر ما استدعى الوقوف على مواطن الخلل واخذ قسط من الراحة والقرار بتأجيل الجلسة التي انعقدت أمس الأحد بعد صولات وجولات نيابية لتقريب وجهات النظر وشد الأطراف المتنازعة للصلح وفض النزاع الذي بدأ بكلمة ثم صراخ ثم شتم ثم صفعات وركلات هنا وهناك . 


ومن منطلق أن " الصلح خير" كما يقال ، فإن جلسة ما بعد المعركة التي عرفت" بمعركة الأردنيات" كانت مثالية بكل المقاييس وفيها حالة من الرضا العام وتوزيع الابتسامات كان حاضراً ايضاً ليبدأ التصويت على إضافة كلمة الأردنيات للفصل الثاني من الدستور وينتهي بموافقة 94 نائباً ورفض 26 آخرين من أصل 120نائباً حضروا الجلسة . 


 اللافت أكثر من الموافقة هو التوافق والانسجام والاستماع بكل هدوء وتروي لكافة الآراء بين النواب لتسجل القبة مشهداً لا ينطبق على سابقاته البّته ، كل ما سبق يدلل على فكرة أن النواب لربما قرروا حفظ خط الرجعة والعمل تحت بند السير مع رأي الجماعة والاستغناء عن فكرة خالف تعرف . 


بالعموم فإن المناوشات التي حصلت بين النواب انتهت باعتذار للشعب بدءاً من رئيس المجلس المحامي عبد الكريم الدغمي مروراً بالنائب سليمان أبو يحيى  وصولاً للنائب رائد سميرات , أما معركة  حسن الرياطي وشادي فريج واندرية الحواري وغيرهم فقد بائت كل مساعي الصلح فيها بالفشل حيث رفع الملف للجنة القانونية للبت فيه من إعلان صكوك البراءة أو اتخاذ العقوبات .