هل بيّت الرياطي والاخوان النية لمعركة "الأردنيات" وإفشال التعديلات؟

وبالعودة لتسلسل الاحداث سنجد ان النائب حسن الرياطي وهو احد اعضاء كتلة الاصلاح وجماعة الاخوان المسلمين وأحد قيادييها, تصدر بطولة المشهد بعد ان تدخل دون سابق انذار ليعتدي بالضرب على النواب شادي فريج واندريه الحواري ومن هنا انطلقت الشرارة واشتبك بعدها مع آخرين "العوايشة والعدوان" وربما غيرهم

الرياطي الذي برر فعلته المرفوضة بأنه سمع الفاظا نابية وشتم للذات الالهية وهذا الامر نفاه بشدة النائب شادي فريج قائلا "ما عاذ الله ان أتجرأ على ذلك" , اضافة لعديد النواب الذي رفضوا سوق ذلك المبرر واعطاء الخطأ الذي اقترفه الرياطي تبريرا وذريعة شرعية بحجة التطاول على الذات الالهية

ذلك الامر والتدخل غير المبرر يقود باتجاه واحد هو ان الامر كان مدبّرا بليل لافشال الجلسة واثارة البلبلة في محاولة لاستقطاب الراي العام والقيام باستعراض اعلامي رافض للتعديلات الدستورية , خاصة مع عدم الاقتناع بتبريرات الرياطي الذي "فزع" له زملائه من ذات الكتلة والنهج تحت القبة , وتبع ذلك على مواقع التواصل والاعلام حاملين راية الدفاع عنه مكفّرين كل من يقف ضد تبريره وتوجهه الذي يخالف كل الاعراف والقيم والشرائع

يبدو ان اجندات واضحة كانت محمولة في الصدور والعقول وبتنسيق مرتب من تلك الجهة ومناصريها التي باتت واضحة للجميع ومكشوفة اهدافها , خاصة انها تحاول دوما افشال كل ما هو ليس على توجهها بل والتصعيد بكل الاتجاهات مستخدمين كافة مواقع التواصل للتحشيد وكسب التأييد , فهل يعي النواب والرأي العام ذلك؟!