جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الدكتور رافع شفيق البطاينه
في خضم التحضيرات التي تقوم بها الدولة الأردنية بكل مؤسساتها وأجهزتها المعنية لإجراء الانتخابات للمجالس البلدية ومجالس المحافظات بموجب قانون الإدارة المحلية الجديد، نلاحظ أن هناك فتورا واضحا في الإهتمام بهذه الإنتخابات في الشارع الأردني العام، حيث أننا نلاحظ غياب الترويج الإعلامي عن الساحة المحلية، من كل الجهات المعنية كوزارة الشؤون السياسية، ووزارة الإدارة المحلية المعنيتين بشكل مباشر بهذه الإنتخابات والترويج لها، والعمل على نشر التوعية بهذه الإنتخابات وأهميتها في ظل إقرار القانون الجديد للإدارة المحلية
لذلك فإننا نلاحظ أنه لا بواكي لهذه الانتخابات ولهذا القانون، بإستثناء الهيئة المستقلة للانتخابات التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الجهد لوحدها لتغطي كافة جوانب النقص والتقصير من الجهات المعنية بهذا القانون وبهذه الإنتخابات، مع أن إنتخابات الإدارة المحلية هي مقدمة مهمة وضرورية لتطبيق الإصلاحات السياسية عمليا على أرض الواقع ومعرفة مدى نجاعتها ورضى الشارع الأردني العام عنها، وقبوله ودعمه لها
في حين أننا نلاخظ أن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية تملأ الفضاء العام في الأردن، من كافة جوانبه الإعلامي، والحواري، وتسيطر على الساحة السياسية والإجتماعية وتستحوذ على غالبية النشاطات السياسية، حيث المحاضرات وورش العمل والمناظرات تجدها في كل مكان من محافظات وبوادي وجامعات، وأندية ومنتديات، وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، يقودها رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ووزارة الشؤون السياسية بقيادة وزيرها
في حين أننا لم نسمع صوتا أو تعليقا أو حديثا ولو مقتضبا لوزير الإدارة المحلية محفزا ودافعا الناس للمشاركة في هذه الإنتخابات سواء بالترشح أو الإقتراع، كنا نتمنى أن تتولى وزارة الإدارة المحلية مهمة الترويج الإعلامي لهذه الإنتخابات ولهذا القانون، لتعريف الناس بمميزاته، وإيجابياته، وأثره على التنمية المحلية على البلديات
ومن هذا المنبر فإنني أوجه النداء لكل الجهات المعنية للبدء بحملة إعلامية توعوية وتثقيفية وتحفيزية للناخبين للمشاركة في هذه الإنتخابات، حتى تحقق مبتغاها الديمقراطي، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.