النسخة الكاملة

الخصاونة : عندما تسلمت مهامي كانت البلاد على حافة الحرب الأهلية

الأحد-2012-05-06 10:32 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز-أكد رئيس الوزراء المستقيل عون الخصاونة أن أحد مستشاري الملك قام بالاتصال به أثناء تواجده في تركيا، ليبلغه بالرغبة الملكية بتمديد الدورة العادية للبرلمان وإصرار الملك على إنجاز ما تبقى من تشريعات مطروحة أمام النواب، مشيرا إلى التوصية التي تقدم بها لعقد دورة استثائية بدلا من تمديد الدورة.

وأضاف الخصاونة في حديث لمجلة الاوكونوميست، تناول فيه أسباب تقديمه للاستقالة، بأن الدورة العادية تتضمن مناقشة كافة القوانين وطرح الأسئلة وغير ذلك، فيما تنحصر مهام الدورة الاستثنائية بمناقشة قوانين محددة، وهو ما يمكن من إنجاز تلك القوانين والتشريعات، وهو الأمر الأكثر منطقية، مشيرا إلى أنه أبلغ المستشار بأنه "لا يقبل تعليمات من الديوان الملكي، فالملك ينفذ تعليماته من خلال الوزراء لا من خلال المستشارين، فنحن لدينا نظام حكم برلماني وليس نظاما رئاسيا”، على حد تعبيره.


واعتبر أن تقديم استقالته كان الخيار الأفضل في تلك اللحظة، واضاف "أن الذين يستقيلون بسبب مبادئهم مات أكثرهم في هذه الأيام، رغم أن ذلك من عاداتنا التاريخية، إلا أن من يأتون في هذه الأيام للسلطة، يأملون ببقائهم في مناصبهم”.

وفي رده على سؤال حول مجيء حكومته في زمن "الربيع العربي، وفي وقت صعدت فيه المطالب الشعبية والجهات التي عانت من التهميش في الفترات السابقة كالإسلاميين، قال الخصاونة "عندما تسلمت مهامي كرئيس للوزراء في تشرين الأول الماضي، كانت البلاد، برأيي الشخصي ولست أبالغ فيه، على حافة الحرب الأهلية”، وأن البلاد كانت على مفترق طرق، فإما أن تتحسن الأمور، وإما أن تتجه إلى ما تذهب إليه الأوضاع في سوريا.


"فكنا بحاجة إلى تغيير الحكومة آن ذاك”، يقول يضيف الخصاونة، "وليس ذلك لأن حكومتي كانت البديل عن سابقتها، ولو بقيت الحكومة، فأنا شبه متأكد من انزلاق البلاد إلى العنف السياسي”، الذي يقود في مجتمع عشائري إلى الثأر وما إلى ذلك من مظاهر العنف والاتجاه نحو المجهول.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير