النسخة الكاملة

الروابدة: ما الذي حدث حتى "طارت" كلمة الأردنية وأصبحت مكانها الهوية الجامعة؟

الخميس-2021-12-23 03:27 pm
جفرا نيوز -


جفرا نيوز- علق رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة على مصطلح الهوية الوطنية الجامعة ، مبدياً انتقاده لغياب كلمة "الأردنية" في المصطلح، مضيفاً أن ما جعله يتحدث عن هذا الأمر هو غياب كلمة الأردنية، لتصبح "الهوية الوطنية الجامعة"، لا (الهوية الوطنية الأردنية" أو الأردنية الجامعة).

وأشار الروابدة خلال محاضرة القاها في الجلسة الأولى لمؤتمر اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين، إن من صفات الهوية الوطنية أنها جامعة ولها صفات عدة، فهي جامعة من مختلف الاديان والطوائف والقبائل وغيره، وتعتمد على المساواة والمواطنة وعدم التعصب، إضافة إلى عدم استثناء احد منها، إلا أنها صفات لا توضع مع كلمة "الهوية الوطنية"، متسائلاً: ما الذي حدث حتى "طارت" كلمة الأردنية واصبحت "الهوية الوطنية الجامعة"، علما ان الهوية الأردنية معروف ماذا تجمع، مشيرا إلى أنها "قبل عام 1948 كانت تجمع الاعراق والأديان وبعد 1950 جمعت أهل الضفتين".

وقال: اما عند إزالة الأردنية، فعن أي هوية تتحدث، هل ستظهر هوية جديدة؟ ستجمع من ومن إذن؟  رافضا تبرير عدم ورود كلمة الأردنية بالغلطة، مؤكدا أن في العمل السياسي كل كلمة مقصودة، وهناك طروحات بدأت تدرج على الساحة العربية للقضية الفلسطينية، بدأ بالاعلان عنها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، وتلتها اراء كثيرة.

وبين الروابدة أن الأردن يعيش اجواء فيه حديث طويل عن المستقبل، وطرح اعادة الضفة الغربية، ومنح المستوطنين الهوية، مؤكدا أن هذه أمور تدعو إلى الرعب من إدخال تعابير جديدة، مشبهاً الأردنيين بمن تعرض للدغة افعى فيخشى من الحبل، قائلا: "نحن كالمقروص الذي يخشى من جر الحبل"، مستذكرا ظهور مصطلح جديد قبل سنوات وهو "العقد الاجتماعي الجديد"، متساءلا "هل هناك اهداف سياسية بعيدة المدى غير ما نتصور؟".

ونوه أنه عندما قيل "الهوية الوطنية الجامعة" ولم يقال الأردنية، مشيراً إلى أن هناك هوية جديدة ستظهر.