النسخة الكاملة

الصحة العالمية: الشتاء والأعياد قد يتسببان بزيادة مفزعة بالاصابات والوفيات

الخميس-2021-12-23 09:16 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - رجحت منظمة الصحة العالمية أن تُبلِغ بلدان إقليم شرق المتوسط، البالغ عددها 22 بلدًا، عن أكثر من 17 مليون حالة وأكثر من314000 وفاة قبل انقضاء هذا العام .

واعربت عن قلقها في مؤتمر صحفي في القاهرة عبر تقنية زووم للحديث عن آخر التطورات باقليم شرق المتوسط .

وعبر مدير إقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظيري عن الخوف في هذه المرحلة بسبب فصل الشتاء الذي يتميز بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات ،و موسم الأعياد مع ما يصاحبه من تجمعات للأُسر والأصدقاء ، و ظهور أوميكرون الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحورَ السائد أينما ظهر ، حيث أبلغ حتى الآن 14 بلدًا في إقليمنا عن هذا المتحور المثير للقلق.

وقال ما زال الإقليم بعيدا كلَّ البعد عن بلوغ أهدافنا المتمثلة في تلقيح 40% من سكان جميع البلدان الأعضاء بحلول نهاية هذا العام، و70% بحلول منتصف العام المقبل. وفي واقع الأمر، لم تصل سوى 9 بلدان - من بين 22 بلدًا - إلى الغاية المنشودة بنهاية العام، في حين لقحت ستة بلدان أقل من 10 % من سكانها.

واضاف : علينا أن نعزز التغطية باللقاحات في البلدان التي حصل فيها الناس بصعوبة بالغة على جرعة أو جرعتين، وفي انتظار الحصول على الجرعة المعززة.

وبين إن الأسابيع القادمة بالغة الأهمية، وأن كوفيد-19 لن يتوقف عن التطور في الشهور المقبلة، لأن الفيروس يستمر في التحور ، حيث تتغير الفيروسات وهي تنتشر ، ومع ذلك، فإن الطريقة التي يمكننا بها حماية أنفسنا لم تتغير، وقد أُحرِز تقدُّم في تطوير أدوات فعالة لمنع الجائحة ومكافحتها، منها اللقاحات والعلاجات.

واضاف : منذ عام مضى، طُرِحت اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وحملت معها الأمل في أننا قادرون على إنهاء المرحلة الحادة للجائحة بنهاية عام 2021 ،ولكن بدلًا من ذلك، لا تزال الجائحة تُحكِم قبضتها على العالم مع دخولها عامها الثالث. وعلى الصعيد العالمي، أودى كوفيد-19 حتى الآن بحياة أكثر من خمسة ملايين شخص، وأصاب ما يزيد على 270 مليونا .

وبين أن الوضع لا يزال يبعث على القلق الشديد، لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق، وكان ظهور المتحورَيْن دلتا وأوميكرون في عام 2021 رسالةً واضحة بأن كوفيد-19 لم ينتهِ بعد، ولن نتمكن من وقف انتشار الفيروس إلا بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من كوفيد-19.

وقال نعمل حاليًّا مع الشركاء التقنيين لفهم الأثر المحتمل أن يُحدِثه المتحور أوميكرون على اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات المتاحة. وتوافرت لدينا بيانات أولية من الدراسات، لكن من الضروري أن نحصل على مزيد من البيِّنات قبل أن نصل إلى استنتاجات.

وحذرت المنظمة من أن التقاعس في فترة الأعياد وعدم التقيد بالتدابير الصحية والاجتماعية المعمول بها يمكن أن يتسبب في زيادة مفزعة في عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 والوفيات المرتبطة به ، مشيرة الى ان زيادة الحالات يمكن أن تؤدي إلى زيادة الحاجة إلى دخول المستشفيات، وهو ما يُثقِل كاهل النظم الصحية مرة أخرى.

وقالت المنظمة الجميع سئم سماع المزيد عن كوفيد-19 وكل القيود التي يفرضها، ولكن علينا أن نواجه حقيقة لا يمكن إنكارها، بغضِّ النظر عن شعورنا: فالفيروس لا يزال موجودًا بيننا وبقوة، وإذا تجاهلنا هذه الحقيقة، فإننا في الواقع نسهم مباشرةً في أن يكون هذا الفيروس قادرًا على تعريض حياتنا للخطر وقَلْبِها رأسًا على عقب ، وأي شخص يتجاهل كوفيد-19، فهو يعطيه فرصة للبقاء والاستمرار.

وقال المنظيري ،كنتُ أتمنى ألَّا اضُطَّر إلى إخباركم بأنه ما زال علينا العيش مع كوفيد-19، لكن وجب عليَّ ذلك ، ويجب أن أذكِّركم أيضًا بأن زيادة مستويات الاختلاط الاجتماعي تتيح للفيروس أعلى فرصة للانتشار.

وأود أن أشدد مرة أخرى على أن اللقاح يحميكم بفاعلية من الإصابة بأمراض وخيمة ويقي من الوفاة، ويحول دون إنهاك النظام الصحي ، لكن التلقيح لا يوفِّر حمايةً تامةً من الإصابة بالفيروس. ولهذا السبب، نحثُّ الجميع، في كل مكان، على مواصلة الالتزام الجاد بجميع الاحتياطات المعمول بها ، وعلينا جميعًا أن نؤدي واجبنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا.

إن التدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائمًا في معركتنا مع الجائحة.

واضاف : يمكن للناس الاستمتاع بتجمعات أقل عددًا، ويُفضَّل أن تكون هذه التجمعات في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، وعلى مَن يحضرها أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد البدني. وتذكَّروا دائمًا أن التجمعات في الأماكن المغلقة، ولو كانت صغيرة، هي أرض خصبة لتكاثر الفيروس.

وينبغي للجميع الحصول على التلقيح، وأن يظلوا يقظين بشأن علامات وأعراض كوفيد-19، وأن يلتزموا دائمًا بالتدابير الوقائية، سواء أخذوا اللقاح أو لم يأخذوه. كذلك نشجِّع بقوة من يشعرون باعتلال صحي، ومن لم يتلقوا التلقيح بالكامل، والمعرضين بشدة لخطر الإصابة بمضاعفات وخيمة، على أن يتجنبوا السفر غير الضروري والتجمعات الكبيرة تمامًا.

إن تقليل مخاطر كوفيد-19 أمر لن يحدث من قبيل الصدفة، بل هو اختيار، وعلينا أن نختار ، فالقرارات المتخذة على المستوى الفردي تؤثر على أُسرنا بأكملها، ومن ثَم على مجتمعاتنا بأسرها.

ويتعين عليَّ أن أذكِّر أيضًا بأن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات يهدد العديد من السكان المعرضين للخطر الشديد والضعفاء في إقليم شرق المتوسط. وقد أُعطي حتى الآن أكثر من 8.5 مليار جرعة على الصعيد العالمي، وما يزيد على 500 مليون جرعة في الإقليم ، غير أن البلدان المرتفعة الدخل وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط أعطت حوالي ضعف عدد الجرعات، مقارنةً بالبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.

وختم المنظيري  بقوله: نواصل العمل عن كثب مع جميع البلدان في الإقليم لرصد الوضع الراهن، وتقديم عناصر الاستجابة الأساسية، تمشيًا مع روح رؤيتنا لعام 2023: الصحة للجميع وبالجميع.

وسجلت في المملكة امس 29 وفاة  و2448 إصابة جديدة بكورونا؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1045714  والوفيات الى 12329 وفق بيانات وزارة الصحة .

وتم امس اجراء 42845 فحصا مخبريا، وكانت نسبة الفحوص إلايجابية 5.71%، ووصل العدد الإجمالي لفحوص الكشف عن الفيروس إلى 13202625 فحصا.

وبلغ عدد حالات الشفاء الجديدة 5153 حالة؛ ليصل مجموع حالات الشفاء المتوقعة إلى 981010، فيما بلغ عدد حالات الإصابات النشطة 52375.

وسُجلت 150 حالة إدخال جديدة إلى المستشفيات، فيما خرج منها 142 شخصا، ويرقد في المستشفيات من الحالات المؤكد إصابتها 1209 إصابات.

وبلغت نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال 27%، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 49%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 32%.

ووصلت نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط إلى 29%، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 50%، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 32%.

وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 13%، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 16%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 14%.

وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4293759، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3883231.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير