النسخة الكاملة

ستراتيجيكس يبحث مستقبل الإسلام السياسي "غموض وجدل ومحاولات للبقاء"

الخميس-2021-12-08 04:04 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اطلق مركز ستراتيجيكس للدراسات والبحوثن مشروع بحثي جديد ممتد يناقش مستقبل الإسلام السياسي في العالم بعنوان "الإسلام السياسي تحت المجهر"، وسيناقش المشروع من خلال سلسلة من الدراسات والأوراق البحثية والتحليلية وتاريخ حركات الإسلام السياسي في المنطقة وتحولاتها وعلاقاتها وفروعها والصلات التي تربط فيما بينها وعلاقاتها الإقليمية والدولية، من أجل الوقوف على طبيعة توجهاتها وسياساتها وحقيقة أهدافها، وكذلك مستقبل مشاركاتها السياسية في الدول العربية، والتوجهات العالمية والإقليمية بهذا الخصوص.

يأتي إطلاق المشروع في وقت تواجه فيه حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين" تراجعاً في نسب قبولها الشعبية بعد انتكاسات واجهتها الجماعة في المغرب وتونس وليبيا، وقبلها في مصر، ما يحتم على الدارسين والباحثين والمختصين مزيداً من البحث والتمحيص للوقوف على مستقبل هذا التيار ومدى تأثير تحركاته الحالية على المجتمعات التي ينشط فيها.

وما يميز هذا المشروع راهنية وحداثة الفترة الزمنية والتي هي قيد الدراسة بخلاف الأدبيات السابقة التي ركزت في دراساتها نشأة جماعات الإسلام السياسي، وخلفياتها التاريخية؛ حيث كانت جماعات الإسلام السياسي طوال العقود السابقة محط أنظار العديدين من مؤيديها وناقديها، حيث تلقى جزءا ليس باليسير من التشكيك في توجهاتها تارة، واستحسانها في تارة أخرى، بسبب مواقف تلك الحركات والجماعات وتوجهاتها المتغيرة، وعليه يقع حصر أطر نشاطها وتحديد استراتيجياتها ضمن أهداف المشروع البحثي.

يذكر أن باكورة أعمال هذا المشروع نشرت على موقع ستراتيجكس الإلكتروني بعنوان "حماس منظمة إرهابية في بريطانيا، الدلالات والتأثير على الإخوان المسلمين"، حيث يجسد تصنيف بريطانيا لحركة حماس ضمن قوائم الإرهاب مرحلة جديدة من تعاطي بريطانيا مع جماعات الإسلام السياسي والموقف منها، ويأتي منسجماً مع مقاربة أوروبية واسعة للحد من التطرف. وتطرح الورقة سؤالاً حول ما إذا كان تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية في المملكة المتحدة، مقدمة لوضع جماعة الإخوان المسلمين ضمن هذا التصنيف كذلك؟

وترى الورقة بأنه بالرغم من التقديرات التي تحدثت عن أن بريطانيا ربما تتجه إلى اتخاذ القرار نفسه ضد جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن هناك العديد من الاعتبارات التي تجعل هذا الأمر صعباً.

وتختم الورقة البحثية الأولى أنه وفي ضوء ما سبق، يمكن القول إن تصنيف حركة حماس ضمن قوائم الإرهاب في بريطانيا، رغم إنه ينطوي على دلالات خطيرة بالنسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين، فإن هذا لا يعني أن الخطوة البريطانية المقبلة هي تصنيف الجماعة ذاتها كمنظمة إرهابية، ولكن قد يكون هذا الطرح قابلاً للنقاش في دوائر صنع القرار السياسي والأمني والبريطانية.