جفرا نيوز - زحام شديد وخلافات بين اقطاب ووجهات نظر متعددة تحتك فيما بينها الان في مربع القرار الصغير لتحديد مستقبل المنصب الأرفع في قيادة السياسة المالية في الاردن حيث تنتهي قريبا ولاية محافظ البنك المركزي الحالي المخضرم زياد فريز .
وحيث مواجهة شرسة خلف الكواليس لرموز ورواد القطاع البنكي الذين يحاولون التدخل في اختيار خليفة يناسب مصالح البنوك في ادارة الموقع والذي يعتبر من ابرز المواقع القيادية في المملكة الاردنية .
الدكتور فريز احد المحافظين جداً عندما يتعلق الامر بسعر الدينار وبالدفاع عن مصالح القطاع البنكي .
ويبدو ان تقديراته بخصوص العديد من السياسات المالية لا تتوافق مع الخط الذي تتجه له الحكومة بقيادة وزير المالية الشاب الدكتور محمد العسعس .
ملامح الزحام على الموقع وحصول استقطاب حاد تزداد كلما اقتربت ولاية الدكتور فريز من نهايتها والانطباع ان المحافظ العريق للبنك المركزي اجتمع بأبرز ثلاثة مساعدين له وهم ماهر الشيخ وعادل شركس ومحمد الجعبري مستعرضا معهم بعض النصائح وفرص كل منهم في تولي خلافة موقعه الحيوي والمهم .
ويبدو ان فريز يحاول بجهد وضع بصمة على مسألة خلافته وبعيدة عن الحكومة وحتى عن مطبخها الاقتصادي والمالي وانم كانت أوساط بنكية ومالية تتحدث عن ابلاغ مسبق لشركس بنوايا تعيينه محافظا للبنك المركزي لاحقا فيما يعتبر الدكتور ماهر الشيخ الخيار الذي تفضله البنوك العاملة على اسس تجارية بصرف النظر عن فارق الخبرات المتوفرة في الرجليين المصرفيين.
قرار تعيين محافظ البنك المركزي الاردني سياسي بامتياز وتتداخل فيه الكثير من التقاطعات لكنه سيحسم خلال عدة ايام على الارجح.