النسخة الكاملة

لو كنت مكان فايز الطراونة رئيسا مكلفا

السبت-2012-04-28 02:39 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب : اسد بن الفرات
اعتقد ان المرحلة التي جاء فيها الرئيس المكلف فايز الطراونة صعبة جدا بل ومربكة لاي رئيس وزراء ولن يرضي الشارع الذي يرفض الحكومة المقبلة قبل الحكومة الحالية . وهذا يقتضي على اي رئيس جاء في مرحلة ملتهبة ان يضع مجموعة من النصائح في حسبانه ومن ابرزها. اولا : الابتعاد عن وزراء التأزيم خاصة الوزراء من غير المرغوبين من الاطياف السياسية او الجدليين مثل صالح القلاب ونايف القاضي لان ذلك سياكل من رصيد الرئيس حتى لوكان هؤلاء من اقوى الوزراء فقنبلة واحدة يفجرها وزير محسوب على الطراونة كفيلة بنسف اي تفاوض او ترتيب مع الشارع الملتهب. ثانيا : يعتقد رئيس الوزراء المكلف فايز الطراونة انه كلما قلل عدد الوزراء والوزارات واختار وزارة رشيقة بـ 17 وزيرا سيتمكن من تخفيض النفقات ولكن هذا الخيار لن يعجب الكثير من ابناء الاردن. كما ان هذا الخيار سقلل من تمثيل ابناء المحافظات وخاصة ابناء الشمال الذين يتحسسون بعد خروج ابنهم عون الخصاونة اضافة الى محافظات الجنوب المحرومة دائما والملتهبة مثل الطفيلة ومعان. ثالثا : وبما ان الحكومة انتقالية فما ضير الرئيس لوكانت 40 وزيرا اذ ان النواب الذين يصل عددهم الى 120 نائبا اختاروا لانفسهم رواتب مدى الحياة ولن يدمر الاردن اذا ما زاد عدد الوزراء لعدالة التمثيل واختيار وزراء يمكنهم الوقوف الى جانب الرئيس وحشد التأييد شعبيا وعشائريا للحكومة. رابعا : فتح حوار حقيقي وتفاوض مع الاطياف السياسية وحراك الشارع وليس الاقتصار على طيف واحد سياسي كما فعل سابقه والتركيز على الملف الاقتصادي كمجموعة واحدة "بطالة ، استثمار : تعليم وبطالة بحيث تتناسب مخرجات التعليم مع البطالة. خامسا : على الرئيس ان يتعض من تجربة والده في الحكم فالمرحوم احمد الطراونة عندما كان وزيرا للداخلية رفض ادخال الامن الى الجامعة الاردنية وفاوض زهير النوباني الذي طالب بمنح الطلاب 200 الف دينار كمساعدات للطلبة الفقراء ورفض استعمال العنفولبى للطلاب مطالبهم حرصا على سمعة الجامعة الاردنية وهنا لا بد من الحوار والتفاوض لان المصلحة الاردنية العليا فوق كل المصالح ةالاعتبارات. ولان للطراونة اجندة الوطن ولا اجندة اخرى يتطلب منه ان يبحث سريعا عن مفاتيح حل ازمة قانون الانتخاب وفتح حوار حقيقي مع الاحزاب والنقابات المهنية والعشائر ان اراد ان يكمل مدة رئاسته القليلة دون احتقانات. وهذه دعوة صادقة الى الطراونة لاخذ النصيحة وان لا يكون العناد سبيله
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير