جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتبت - د. دانييلا القرعان
يصادف غدا التاسع والعشرين من كل سنة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد، ويجب أن يكون كل يوم هو يوم التضامن مع هذا الشعب الذي لم يذق طعم الحرية يوما. بداية أقول سلام منا الى الشعب الفلسطيني الصابر المرابط على أرضه، سلام منا الى شهداء الأردن وشهداء فلسطين الذين قضوا وهم يدافعون عن قدسنا ومقدساتنا وعن فلسطين وترابها الطهور، وعن أعراضنا وكرامتنا وكرامة أمتنا، وسلام منا الى شهداء غزة الذين قضوا وهم يواجهون جيش الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن فلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة نؤكد فيها للعالم بأسره تمسكنا بالثوابت الفلسطينية، ولنذكر المجتمع الدولي بواجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ودعوته الى تحويل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الى قرار فعلي من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على التراب الفلسطيني دولة قابلة للحياة وعاصمتها القدس.
على دول العالم بتضامنها مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية قضيتنا العادلة أن يبرهنوا عن حقيقية تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني عبر العمل الجاد على انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، هذا الاحتلال الذي يعد الأطول في تاريخ البشرية، ولتعلم الدول الكبرى الراعية لعملية السلام أن القضية الفلسطينية ستبقى بوصلة الشعوب العربية وقضيتهم الأولى حتى ينتصر الحق الفلسطيني، وسيستمر نضالنا حتى تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ذات السيادة، ولن يستطيع أي أأحد التفريط بهذا الحق الابدي والازلي لفلسطين.
سيعقد يوم غد الموافق 29/11/2021 مؤتمرا علميا محكما موسوما ب" التحرر الذاتي للفلسطينيين انتاج العلم والمعرفة " تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية السيد الرئيس محمود عباس وبالتعاون مع الحملة الاكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وسياسة الضم وجامعة القدس المفتوحة وبمشاركة الجامعات والأحزاب والنقابات من مختلف الطيف السياسي وبالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار وسيتم عقده وجاهيا في الضفة الغربية وغزة، وعبر الرابط الالكتروني من مختلف دول العالم، وتمت دعتي لحضور هذا المؤتمر وجاهيا في فلسطين الا ان الظروف آلت دون تواجدي كأردنية للمشاركة في فعاليات هذا المؤتمر.
إن الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الضم، وهي حملة أهلية مستقلة تضم نخبة من الأكاديميين الفلسطينيين والعرب ومن شتى دول العالم من مختلف الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية ومراكز الأبحاث وصنع السياسات، وكأكاديمية أردنية تم انضمامي الى هذه الحملة الدولية التي تهدف الى تفعيل الدبلوماسية الأكاديمية غير الرسمية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم، ومساهمة الاكاديميين والعرب والفلسطينيين والدوليين في تقويض الاحتلال بكشف جرائمه، والمساهمة بتحقيق عدالة للشعب الفلسطيني، وتهدف الى تعزيز التعاون البحثي بين الباحثين والعلماء على مستوى إقليمي ودولي وتنسيق جهودهم في مواجهة الاحتلال وقرار الضم الاستعماري الإسرائيلي، وبيان أبعاده ومخاطره على الشعب الفلسطيني، وضرورة مواجهته بجبهة دولية واسعة مناهضة للتمييز والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤمنة بقيم العدالة والحرية والمساواة.